مطالبات بفتح التجارة العالمية أمام أفريقيا

08 ابريل 2015
المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، روبرتو أزيفيدو (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

طالب مشاركون في لقاء احتضنته مدينة مراكش المغربية، اليوم الأربعاء، بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس منظمة التجارة العالمية، بضرورة تفعيل توصيات جولة الدوحة، والتي دعت إلى تعزيز التبادل التجاري بين دول العالم، بما يضمن التساوي في الفرص، ومساعدة الدول النامية على دخول الأسوق بأقل كلفة.

وقال رئيس الحكومة المغربية، عبدالإله بنكيران، خلال كلمة ألقاها في افتتاح اللقاء، إن دول أفريقيا اليوم تطالب بحصتها من التجارة العالمية، لافتاً إلى أن هذه الدول إن لم تنل نصيبها فإنها "سوف تنسحب من العرس"، على حد وصفه.

ويعتبر لقاء مراكش فرصة للنقاش حول توصيات الدوحة، خاصة المرتبطة بانسيابية التجارة بين دول العالم، دون المساس بالحق في التنمية، وخصوصاً للدول النامية، ومنها القارة السمراء.

واعتبر بنكيران أن ما تحتاجه الدول الأفريقية اليوم، ليس فقط المساعدات والمنح، بل "مواكبة التجارب الناجحة فيها، ومعالجة التفاوت القائم، وكذا تفعيل المضمون الحقيقي لجولة الدوحة"، معبرا عن سعي بلاده نحو بلورة توصيات في صالح جميع الأطراف.

وذكر المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، روبيرتو أزيفيدو، أن المنظمة تلعب دور واضحا في مساعدة الدول الأقل نموا، وتعتبر ممراً لا محيد عنه من أجل تحقيق ذلك، على اعتبار أن 98% من دول العالم عضو فيها.

ودعا إلى مبادرات جديدة تسهل التجارة بين دول العالم، ووجه نداء إلى المسؤولين الوزاريين والبرلمانيين المشاركين في لقاء مراكش، دعاهم فيه إلى التسريع بالمصادقة على القوانين المسهلة للتبادل التجاري.

من جهته، قال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالتجارة الخارجية، ولد السيد محمد عبو، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن لقاء مراكش يعتبر عودة المنظمة إلى بلد منشئها، وفرصة للدول الأفريقية من أجل استثمار التحولات التي عرفتها القارة على المستوى الاقتصادي.

وأضاف أن اللقاء جاء بقوانين مهمة، أبرزها تقييم ما خرجت به جولة الدوحة، والوقوف على الانتظارات التي تتطلع إليها شعوب القارة، من أجل التنمية والتكافؤ وتجاوز التفاوت من حيث الاستفادة من الفرص التجارية العالمية.

وشدد الوزير المغربي على أن أهم خلاصة يجب الخروج بها، هي تمكين الدول الأفريقية من اقتحام الأسوق، وذلك بأقل كلفة ممكنة، معتبراً أن هذا المدخل يساعد في إعطاء شحنة إضافية من التنافسية للمنتوجات الأفريقية في الأسواق العالمية.

بدوره، قال رئيس البرلمان الأفريقي، راشيد الطالبي العلمي، إن مؤشرات التنمية في أفريقيا مرتفعة جدا، وتعتبر مستقبل الاستثمار والاقتصاد العالمي، واصفاً ما تعيشه أفريقيا اليوم بـ"التغيرات الهيكلية، والسياسية والاقتصادية العميقة، مما جعلها تكسب ثقة أكثر في نفسها، وفي قدراتها، وفي إمكانياتها، وفي ثرواتها المادية والبشرية".



اقرأ أيضاً:
بريطانيا تحذر من أزمة اقتصادية عالمية وشيكة

المساهمون