مطالبات بعزل مستشار الرئيس الإيراني

13 مارس 2015
تصريحات يونسي أثارت انتقادات الداخل الإيراني
+ الخط -

أثارت التصريحات الأخيرة لمستشار الرئيس الإيراني لشؤون الأقليات علي يونسي، غضب وانتقاد كثيرين في الداخل الإيراني، ولا سيما المسؤولين في التيار المحافظ، فوجدوا في هذه التصريحات فرصة لانتقاد الصف المعتدل والإصلاحي، المحسوب على الحكومة، معتبرين أنّ ما قاله يونسي، يتسبّب بالضرر للأمن القومي الإيراني.

وكان يونسي الذي شارك الأسبوع الماضي في مؤتمر "إيران..القومية، التاريخ والثقافة"، قد صرّح أنّ بغداد عاصمة لإيران حيث لا يمكن أن ينفصل العراق عن بلاده والتاريخ يثبت ذلك، مشدداً على ضرورة أن تتقارب الدول التي كانت تقع في مجال إيران العظمى من قبل"، معتبراً أنّها جزء من الإمبراطورية الإيرانية، وتمثل وحدة جغرافية طبيعية، لافتاً إلى أنّ "بلاده هي الطرف الحقيقي الذي سيقف بوجه التطرف والوهابيين والعثمانيين الجدد" حسب وصفه.

اقرأ أيضاً: لاريجاني: تصريحات يونسي عن "الإمبراطورية الفارسية" سوء ترجمة
إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، اسماعيل كوثري، انتقاده اللاذع ليونسي، مشدداً على ضرورة أن يتنبّه المسؤولون في الحكومة، والذين ينقلون خطاب السياسة الخارجية الإيرانية، لتصريحاتهم، فعليهم تقدير تبعاتها قبل الإدلاء بأي تصريح.

ودعا كوثري الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى محاسبة يونسي، وعزله واستبداله بشخصيةٍ أخرى، مطالباً مستشار الرئيس بسحب كلامه هذا، وأنّه على المسؤولين في الأجهزة الأمنية والقضائية محاسبته، ليكون عبرةً لبقية المسؤولين الذين عليهم الانتباه لخطاباتهم، والتي تؤثر على مصالح البلاد وعلاقاتها مع الآخرين.

وفي هذا السياق، اعتبرت العديد من المواقع الإيرانية وخاصة التابعة للتيار المحافظ، أنّ "تصريحات يونسي التي تصب في سياق صناعة إمبراطورية إيرانية جديدة، قد أثارت غضب أطراف في الخارج، وهو ما اعتبره هؤلاء أمرا غير مناسب"، فيما قرأ المراقبون هذه الانتقادات، بأنّها موجّهة من قبل التيار المحافظ لبعض الشخصيات المقرّبة من الرئيس الإيراني، سواء أكانت إصلاحية أم معتدلة.

اقرأ أيضاً: السفارة الإيرانية في لبنان: تصريحات يونسي حُرفت