مطالبات أميركية بنشر قوات برية ألمانية في سورية

07 يوليو 2019
المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري (ياسين أوزتورك/ الأناضول)
+ الخط -
طلب المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سورية جيمس جيفري من الحكومة الألمانية بحث إمكانية مساهمتها بقوات برية في سورية.

وفي حديثه مع صحيفة "دي فيلت" ووكالة الأنباء الألمانية، قال جيفري إنه سيتم جمع الإجابات على طلب بلاده خلال يوليو/تموز الحالي وستقدم إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل الاطلاع على الجهود التي تبذلها الدول الحليفة.  

وأشار إلى أن هناك حاجة لبضع مئات من الجنود في شمال شرق سورية، مضيفاً: "نريد من القوات البرية الألمانية أن تحل محل جنودنا جزئياً".

وأثنى على الدور النشط الذي تقوم به برلين كشريك في العملية السياسية وشريك في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، مطالباً الحكومة الألمانية بتقديم الدعم في مجال التدريب والعمل اللوجستي والمساعدين الفنيين من عناصر الجيش الألماني.

وتوقع المسؤول الأميركي أن يرسل الجانب الألماني قوات برية أو يقدم دعماً مدنياً أو مالياً أو أي نوع آخر من الدعم العسكري، مبدياً تفهمه للجدل الدائر حول المشاركة في العمليات العسكرية، ومعتبراً أن القرار ليس سهلاً لأي دولة.

وأوضح أنه من دون إرساء الاستقرار، سيعود "داعش" أو أمثاله إلى سورية، مشدداً على ضرورة تدمير آخر معاقل التنظيم والدفع صوب عملية إصلاح سياسي تقوده الأمم المتحدة في سورية، إضافة إلى انسحاب كامل لإيران من الأراضي السورية.

وأوضح أن هناك تفاوضاً مع الأتراك حول منطقة أمنية بين أماكن وجود مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) والحدود التركية، مشيراً إلى أن "قسد" كانت شريكاً هاماً للغرب في الحرب على "داعش". كما أكد أنه سيتم الإبقاء على قوة أميركية خاصة تتألف من حوالي 400 جندي أميركي، لدعمها في العمليات الخاصة ضد خلايا "داعش" في سورية.

ويتعين على الحكومة الألمانية أن تناقش هذا الشهر ما إذا كانت القوات الألمانية ستواصل مشاركتها عبر الدعم اللوجيستي فقط من خلال طائرات استطلاع "التورنادو" التي تنتهي مهمتها في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، أو عبر إرسال قوات برية أيضاً، ويقع الأمر على عاتق مجلس التشريع الاتحادي الذي من المتوقع أن يحسم الأمر خلال سبتمبر/أيلول المقبل.
المساهمون