نفى رئيس مطار بيروت الدولي، المهندس فادي الحسن، مساء اليوم الخميس، نقل أية أسلحة أو ذخائر من لبنان إلى سورية عبر المطار، قائلاً إنّ "بعض وسائل الإعلام المحلية تناولت هذا الخبر العاري عن الصحة نقلاً عن العدو الإسرائيلي".
واعتبر الحسن أنّ "العدو يهدف من نشر مثل هذه الأخبار إلى الإساءة الى لبنان ومطاره الدولي". ويأتي البيان الذي أصدره، رداً على خبر تم تداوله اليوم نقلاً عن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن شكوى تقدمت بها إسرائيل إلى مجلس الأمن بشأن "طريق التهريب من الحرس الثوري الإيراني إلى حزب الله، باستخدام الخطوط الجوية الإيرانية التي تصل إلى مطار بيروت".
يذكر أن مسألة الأمن في حرم مطار بيروت الدولي شكلت مدار بحث واسع خلال العالم الحالي على الصعيدين البرلماني والحكومي. وكشفت جولة لبرلمانيين لبنانيين في سبتمبر/أيلول الماضي عن نقصٍ فادح في عدد الأمنيين والموظفين الإداريين، المفترض وجودهم لتشغيل المطار بشكل سليم.
من أصل 360 عنصراً مدنياً وأمنياً مطلوبين لحماية المطار، كشف النواب عن أن العدد الموجود فعلياً لا يتجاوز 170 عنصراً. وهو ما سهّل بحسب خلاصة اللجنة البرلمانية "تسلل طفل فلسطيني إلى طائرة الخطوط الجوية اللبنانية، المتجهة إلى إسطنبول".
وكشف "العربي الجديد"، في وقت سابق، عن المتطلبات التقنية التي يحتاجها مطار بيروت لحماية حركة الطيران والمسافرين، بعد تلقي ملاحظات أوروبية على ذلك بعد تزايد العمليات الإرهابية في المطارات.
وقسّم مجلس الوزراء هذه المتطلبات إلى 3 أجزاء، وأقرّ تنفيذها وتلزيمها، وهي تجديد نظام حماية سور المطار وتجهيز غرفة عمليات مركزية ونظام تعديل جرارات الحقائب في المطار، ومعالجة الأضرار في كاسر الموج لحماية المدرج البحري للمطار، وتأمين التجهيزات الأمنية والتقنية. كما يحتاج المطار إلى جهد تشريعي يتمثل في "إنشاء الهيئة العامة للطيران المدني".