حين وصل المصور الأميركي، لوك سومر، إلى اليمن في فبراير 2011، كتب على مدونته الإلكترونية: «كنت محظوظاً أنني وصلت إلى صنعاء، ووجدت نفسي على مسافة قريبة من حراك ثوري في مراحله المبكرة». لكن الحظ لم يستمر معه طويلاً.
كان إدراكاً غير واضح لحظ البقاء في تغطية الأحداث في اليمن، البلد الفقير الذي شهد انتفاضة عزلت الرئيس السابق علي عبدالله صالح من الحكم، واندلعت في مدنه صراعات مسلحة، راكمت مزيداً من الضحايا، ومَشاهداً لأطفال يعانون سوء التغذية وثقتها كاميرا سومر.
زوّد المصور الصحافي لوك سومر، وكالات عالمية بالصور، إبان ذروة الانتفاضة الشعبية في اليمن، وارتبط حضوره كثيراً بساحة التغيير في العاصمة، فضلاً عن زيارات إلى جنوب البلاد، لتوثيق حراك الشارع، ومظاهرات الحراك الجنوبي.
لكن مصيراً مجهولاً يحيط بحياة «سومر»، الشاب الأشقر الذي اختفى في سبتمبر من العام الماضي، في العاصمة صنعاء. وكان آخر عمل شغله كمترجم للغة الإنجليزية، في الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، ضمن الطاقم الإعلامي، وكان يقطن في أحد المنازل في مدينة صنعاء القديمة.
احتفظ بصداقات عدة، وارتبط بالمركز الإعلامي، في "ساحة التغيير"، في العاصمة صنعاء، حيث مركز الاحتجاجات، وكان كثيرون يتدافعون لمصافحته، ويرغمونه تحت الإلحاح على التقاط صور متعددة لهم.
وقد شاعت في اليمن عمليات اختطاف تنفذها عصابات نشطة، معظمها ينحدر من قبائل وعشائر، من أجل ابتزار الحكومة، واشتراط أموال مقابل إطلاق سراحهم، لكن رغم ذلك لم تعلَن أيُّ أحكام قضائية بحق أي من الخاطفين.
ويستغل الخاطفون ضعف الحكومة المركزية، والاضطرابات الأمنية، في تنفيذ عمليات، معظمها يستهدف رعايا غربيين، وموظفين دبلوماسيين في سفارات أجنبية، وما يزال دبلوماسي إيراني مختطفاً، منذ منتصف العام الماضي، وآخر يحمل الجنسية السيراليونية، وهو موظف في الأمم المتحدة، اختُطف في العاصمة صنعاء، مطلع أكتوبر، العام الماضي.
صمت رسمي
ورغم أن الخاطفين اعتادوا على إظهار ضحاياهم عبر نشر مقاطع مصورة على الانترنت، بعد فترة من تنفيذهم العمليات، من أجل إبداء استجداء حكوماتهم، لكن حادثة اختفاء سومر تحيطها استفهامات عدة، من خلال التزام السلطات اليمنية، وسفارة واشنطن في صنعاء، الصمت.
نقابة الصحافيين اليمنيين نظمت، في مارس الماضي، فعاليات احتجاجية، للضغط على الحكومة من أجل الكشف عن مصير سومر، والدفع نحو إطلاق سراحه في حال اكُتشفت الجهة المسؤولة عن اختطافه.
ويقول أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين، مروان دماج، لـ«العربي الجديد»، إنهم تبنوا حملة تضامنية لإطلاق سراحه، لكن عملية التواصل بشأن المصور المختطف لا تجري عبر النقابة، بل هي خاضعة للسلطات الأمنية وحكومة بلاده.
وأبلغت مصادر صحفية الـ«العربي الجديد» عن، إجراء السفارة الأميركية في صنعاء مفاوضات سرية، مع جهات معينة، لإطلاق سراحه، لكن لم يتسنَّ التأكّد من ذلك، من أحد مسؤولي السفارة.
ونفى مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية علمه بوجود أي مختطف أميركي في اليمن، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العقيد محمد القاعدي، لـ«العربي الجديد»، إنهم "لا يملكون أية معلومات بشأن الواقعة، أو عن مصير المصور سومر".
وتفيد مدونة نشط من خلالها سومر في نشر آراء وتعليقات على شبكة الانترنت، إنه ولد في لندن، وقال إنه قضى معظم حياته في الولايات المتحدة الأمريكية، واستهوته هوايتا الكتابة والقراءة.
كان إدراكاً غير واضح لحظ البقاء في تغطية الأحداث في اليمن، البلد الفقير الذي شهد انتفاضة عزلت الرئيس السابق علي عبدالله صالح من الحكم، واندلعت في مدنه صراعات مسلحة، راكمت مزيداً من الضحايا، ومَشاهداً لأطفال يعانون سوء التغذية وثقتها كاميرا سومر.
زوّد المصور الصحافي لوك سومر، وكالات عالمية بالصور، إبان ذروة الانتفاضة الشعبية في اليمن، وارتبط حضوره كثيراً بساحة التغيير في العاصمة، فضلاً عن زيارات إلى جنوب البلاد، لتوثيق حراك الشارع، ومظاهرات الحراك الجنوبي.
لكن مصيراً مجهولاً يحيط بحياة «سومر»، الشاب الأشقر الذي اختفى في سبتمبر من العام الماضي، في العاصمة صنعاء. وكان آخر عمل شغله كمترجم للغة الإنجليزية، في الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، ضمن الطاقم الإعلامي، وكان يقطن في أحد المنازل في مدينة صنعاء القديمة.
احتفظ بصداقات عدة، وارتبط بالمركز الإعلامي، في "ساحة التغيير"، في العاصمة صنعاء، حيث مركز الاحتجاجات، وكان كثيرون يتدافعون لمصافحته، ويرغمونه تحت الإلحاح على التقاط صور متعددة لهم.
وقد شاعت في اليمن عمليات اختطاف تنفذها عصابات نشطة، معظمها ينحدر من قبائل وعشائر، من أجل ابتزار الحكومة، واشتراط أموال مقابل إطلاق سراحهم، لكن رغم ذلك لم تعلَن أيُّ أحكام قضائية بحق أي من الخاطفين.
ويستغل الخاطفون ضعف الحكومة المركزية، والاضطرابات الأمنية، في تنفيذ عمليات، معظمها يستهدف رعايا غربيين، وموظفين دبلوماسيين في سفارات أجنبية، وما يزال دبلوماسي إيراني مختطفاً، منذ منتصف العام الماضي، وآخر يحمل الجنسية السيراليونية، وهو موظف في الأمم المتحدة، اختُطف في العاصمة صنعاء، مطلع أكتوبر، العام الماضي.
صمت رسمي
ورغم أن الخاطفين اعتادوا على إظهار ضحاياهم عبر نشر مقاطع مصورة على الانترنت، بعد فترة من تنفيذهم العمليات، من أجل إبداء استجداء حكوماتهم، لكن حادثة اختفاء سومر تحيطها استفهامات عدة، من خلال التزام السلطات اليمنية، وسفارة واشنطن في صنعاء، الصمت.
نقابة الصحافيين اليمنيين نظمت، في مارس الماضي، فعاليات احتجاجية، للضغط على الحكومة من أجل الكشف عن مصير سومر، والدفع نحو إطلاق سراحه في حال اكُتشفت الجهة المسؤولة عن اختطافه.
ويقول أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين، مروان دماج، لـ«العربي الجديد»، إنهم تبنوا حملة تضامنية لإطلاق سراحه، لكن عملية التواصل بشأن المصور المختطف لا تجري عبر النقابة، بل هي خاضعة للسلطات الأمنية وحكومة بلاده.
وأبلغت مصادر صحفية الـ«العربي الجديد» عن، إجراء السفارة الأميركية في صنعاء مفاوضات سرية، مع جهات معينة، لإطلاق سراحه، لكن لم يتسنَّ التأكّد من ذلك، من أحد مسؤولي السفارة.
ونفى مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية علمه بوجود أي مختطف أميركي في اليمن، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العقيد محمد القاعدي، لـ«العربي الجديد»، إنهم "لا يملكون أية معلومات بشأن الواقعة، أو عن مصير المصور سومر".
وتفيد مدونة نشط من خلالها سومر في نشر آراء وتعليقات على شبكة الانترنت، إنه ولد في لندن، وقال إنه قضى معظم حياته في الولايات المتحدة الأمريكية، واستهوته هوايتا الكتابة والقراءة.