كشفت الأندية المشاركة في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، أنها مستعدة لاستكمال الموسم الحالي من المسابقة المحلية، بعد التوقف الحاصل عقب انتشار فيروس كورنا الجديد في معظم دول العالم، فيما أعلن الاتحاد الايطالي أنه مصمم على استئناف مباريات الكالتشيو.
ولم يسفر الاجتماع الذي عقده ممثلو الأندية الإنكليزية، عن موعد إنهاء الموسم الحالي في الثلاثين من شهر يونيو/حزيران المقبل، فيما عبّرت بعض الفرق عن خوفها من عدم استكمال "البريميرليغ" كما كان متوقعاً، ما يجعلها تواجه مشكلة مع لاعبيها، الذين تنتهي عقودهم في الصيف المقبل، وإمكانية رحيلهم بمجرد حلول التاريخ المحدد، بالإضافة إلى الخسائر المالية الضخمة، التي تقدر بحوالى مليار جنيه إسترليني.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن المتحدث باسم الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم قوله: "ندرك تماماً الحزن الذي يتسبب به فيروس كورونا، ونعمل على عدة سيناريوهات مختلفة مع الجميع، ومن بينهم شبكات النقل التلفزيوني، والهدف أن يستطيع اللاعبون خوض المباريات بأمان تام، بفضل مساندة الحكومة المحلية".
وأضاف: "الأولوية لنا هي صحة اللاعبين والمدربين، وجميع العاملين في الأندية، والدوري الإنكليزي الممتاز سيعود مرة أخرى، بعد أن تسمح لنا الأجهزة الطبية بذلك، وهدفنا إنهاء الموسم الحالي، لكن كل شيء يبقى تقديرياً، لأن فيروس كورونا يواصل انتشاره".
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، أنه مصمم على معاودة النشاط من خلال إقامة مباريات "الكالتشيو"، اعتباراً من أواخر شهر مايو/أيار أو مطلع يونيو/حزيران المقبلين، معتبراً أن الناحية الاقتصادية باتت مهمة للغاية في الوقت الحالي.
وقال غابرييلي غرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي في تصريحه لأحد الإذاعات المحلية: "نستطيع معاودة منافسات الكالتشيو في شهر مايو أو يونيو المقبلين، وهناك فترة سيتم إجراء الفحوصات الطبية للجميع، حتى نضمن مشاركة الجميع في المباريات، وفي حال حصولنا على نتائج سلبية، فلا مشكلة بالتباعد ولا العدوى".
وتابع: "أتمنى أن يخوض كل نادٍ مبارياته على ملعب، وفي حال عدم القدرة على ذلك سنجد الحلول المناسبة، وما نعيشه في بلدنا أمر معقد، لأن الرياضة تعتبر مصدراً اقتصادياً مهماً لها، وهي من أهم الصناعات، وأنا واثق من إيجاد الطريق الصحيح".
وختم رئيس الاتحاد الإيطالي حديثه بقوله: "من يطالب بإلغاء الكالتشيو، لا يحب كرة القدم، والشعب الإيطالي لا يقطع الأمل في المستقبل"، في إشارة واضحة على رده على إدارتي ناديي بريشيا وتورينو، اللتين عارضتا استكمال منافسات الموسم الحالي، احتراماً لضحايا فيروس كورونا.