اليوم... يمضي 300 يوم على معتقلي الاتحادية الـ23 منذ إلقاء القبض عليهم في 21 يونيو/حزيران الماضي، أثناء توجههم في مسيرة إلى قصر الاتحادية -مقر الرئاسة المصرية- للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر المصري، والإفراج عن المعتقلين بموجبه.
وفي اليوم التالي، قررت نيابة مصر الجديدة حبس المتظاهرين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين كانوا في المسيرة لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات. ثم في 24 يونيو/حزيران من العام 2014، نقلت قوات الأمن المتظاهرات من قسم الشرطة إلى سجن القناطر ليوم واحد قبل جلسة النيابة، وفي اليوم التالي، قررت نيابة مصر الجديدة إحالة 24 متهماً بينهم 7 فتيات في قضية مسيرة الاتحادية ضد قانون التظاهر إلى محكمة الجنح، وتحددت جلسة الأحد 29 يونيو/حزيران لنظرها.
بعد ذلك في 26 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حكمت المحكمة بحبس جميع المتهمين 3 سنوات والمراقبة 3 سنوات وغرامة 10 آلاف لكل متهم إضافة إلى تغريمهم التلفيات. وفي 28 ديسمبر/كانون الأول 2014، خففت المحكمة الحكم لسنتين حبسا، وسنتين مراقبةً لجميع المتهمين.
معتقلو "الاتحادية" في سطور
ناهد شريف (ناهد بيبو):تبلغ من العمر 30 عاماً. سبق اعتقالها في أحداث دار القضاء العالي في يونيو/حزيران 2012 وقضت ما يقرب من عامين داخل المعتقل، ولم تكمل ثلاثة أشهر خارج المعتقل، حتى أُلقي القبض عليها مجدداً في أحداث الاتحادية، فقط لتواجدها قرب الأحداث.
سناء سيف: ناشطة سياسية من أسرة حقوقية خالصة. طالبة تبلغ من العمر 20 عاماً، بدأت سناء إضراباً مفتوحاً عن الطعام في 28 أغسطس/آب بعد وفاة والدها المناضل الحقوقي، أحمد سيف وحرمانها من التواجد معه في أيامه الأخيرة. قررت سناء الإضراب حتى إسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين. استمر إضرابها لأكثر من 70 يوماً وقامت بفكّه بعد تأجيل جلسة النطق بالحكم في الاستئناف لمدة تقرب للشهرين.
يارا سلام: محامية حقوقية ومسؤولة ملف العدالة الانتقالية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وناشطة في مجال حقوق الإنسان، ومدافعة بارزة عن قضايا المرأة لفترة طويلة، تبلغ من العمر 28 عاماً.
عمرو مرسي: أحد مصابي ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011. كان متوجهاً مع سلوى محرز، يوم المسيرة إلى أحد مراكز العلاج الطبيعي في منطقة مصر الجديدة شرق القاهرة للكشف عمّا يعاني منه من إصابات ما زالت مستقرة برأسه -عجز جزئي، مشاكل في الذاكرة وغيرها-، فألقي القبض عليه هو وسلوى.
سلوى محرز: مهندسة معمارية لديها 25 عاماً، لم تشارك في المسيرة، بل كانت تصطحب المعتقل في القضية نفسها عمرو مرسي للطبيب، وتواجدا بالقرب من مكان المسيرة فاعتقلا. قالت والدتها للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية عن سلوى "إحنا مالناش توجهات سياسية وعمرنا ما كنا مع حد ضد حد، كل اللي كانت بتعمله هو رعاية المصابين".
رانيا الشيخ: طالبة عمرها 18 عاماً. معتقلة في سجن القناطر. لا يستطيع والداها زيارتها بسبب حالتهما الصحية السيئة، حيث نجت والدتها من جلطة أبقتها مستقرة في المنزل، بينما تعرض والدها لإصابة في العمود الفقري تعيق حركته كثيراَ.
بسام محمد: أحد معتقلي قضية الاتحادية، توفي والده أثناء سجنه ولم يستطع حضور جنازته أو دفنه.
أحمد عرابي: عمره 28 عاماً، أعلن إضرابه الكلي عن الطعام منذ 13 سبتمبر/أيلول 2014 ولمدة 20 يوماً. ورفضت إدارة سجن طره تحرير محضر بالإضراب.
حنان مصطفى: طالبة عمرها 19 عاماً، كانت تشتري ملابس بالقرب من موقع المسيرة، لتجد نفسها فجأة تُجر إلى سيارة شرطة ومنها إلى قسم بوليس ثم إلى السجن والمحكمة. قالت حنان في التحقيق "أنا عمري ما اشتركت في مظاهرة قبل كده وحتى عمري ما دخلت قسم قبل كده".
محمد أحمد يوسف "ميزا": ناشط سياسي وعضو حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، يبلغ من العمر 24 عاماً، بدأ في إضراب مفتوح عن الطعام يوم 27 أغسطس/آب 2014 للمطالبة بالإفراج الكامل عن كافة المعتقلين السياسيين وكافة معتقلي الرأي وقال: "لعلنا نستطيع بأجسادنا النحيلة أن نرسم طريق النجاة لهذا الوطن، وأن نوجه ثمة ضربة لدولة الظلم، لسنا مهزومين ما دمنا نقاوم"، فك إضرابه بعد أكثر من 70 يوماً إثر تأجيل جلسة الاستئناف لما يقرب الشهرين.
أحمد سمير"أبو سمرة": طالب أتم عامه الـ24، محبوس احتياطياً في سجن طره بانتظار المحاكمة، أبو سمرة معروف بدعمه لكل المعتقلين على مدار السنوات الثلاث الماضية وهو الشاهد الوحيد في قضية الشهيد جابر جيكا.
محمد أنور "أنو": لديه 26 عاماً، حاصل على بكالوريوس محاسبة، ويستكمل شهادته الثانية في إعلام مفتوح القاهرة، هو راقص وشاعر وغنت من كلماته فرقة عشرة غربي وفرقة رامي عصام، كما قدم عرضاً مع علي طالباب، قدم أيضا عروضاً على مسرح الجامعة الأميركية ومكتبة الإسكندرية وساحة روابط، وقدم بعض العروض في الشارع وفي المركز الثقافي الإيطالي. لم يتمكن من أداء امتحانات الفصل الدراسي السابق بسبب اعتقاله من مسيرة الاتحادية.
مصطفى محمد "ميمو": 21 عاماً. طالب بكلية آداب جامعة عين شمس. كانت بداية نزوله مع بداية الشرارة اﻷولى لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وكان من أشدّ المعارضين لحكم التيار اﻹسلامي السياسي لمصر.
اقرأ أيضاً:أرقام سورية.. كان لضحايا التعذيب أهل وأطفال وأحلام