وقال صاحب ومؤسس صفحة "حملة لتجميع المكتئبين في ليلة رأس السنة داخل البحر"، أحمد تولدو: "الحملة تهدف إلى محاولة إسعاد المواطنين المكتئبين لأي ظروف كان، في نهاية العام، بخاصة أن هذا اليوم دائمًا ما يشعر فيه أغلبهم بالوحدة ويزداد فيه حزنهم وضيقهم، ولذلك فكرت بالقيام بشيء خارج الإطار، بأن أجمع الناس لقضاء رأس السنة على أحد الشواطئ في منتصف الليل".
وأوضح أن تجمع المكتئبين في ليلة رأس السنة "نوعٌ من التغيير والهروب من الواقع البائس المليء بالمشاكل في كافة النواحي المادية الاجتماعية والنفسية والعملية والمهنية؛ بقضاء وقت ممتع على شاطئ بحر الإسكندرية؛ لأنه الصديق الحقيقي الوفي لكثير من أبناء المدينة".
وأكد صاحب الدعوة أنه ليس له أي انتماءات سياسية أو دينية أو حزبية أو جغرافية، ولكنه يقدم "دعوة بسيطة وجديدة بالتجمع داخل البحر في الشتاء، وهو ما قد يتسبب في ضحك هيستيري للمشتركين" والذين تفاعلوا مع الدعوة خلال الأيام الماضية.
وأضاف "تولدو" أنه لم يكن يتوقع هذا الإقبال، وأن يصل عدد المشاركين لما وصل إليه، والذي يزيد عن 20 ألف مشترك، رغم اشتراطه أن "المتفائلين أو من يدّعي التفاؤل غير مرحب بهم في هذا التجمع؛ لأنهم ببساطة مش عارفين يساعدوا المكتئبين في حياتهم ومساعدتهم في التخلص من اكتئابهم".
ونفى "تولدو" الشائعات التي تناولتها بعض وسائل الإعلام بأن التجمع "دعوة للانتحار في نهاية العام". مؤكدًا أن "الانتحار مرفوض تمامًا لأنه مخالف لكل العقائد، وأن عملية تنظيم الحدث لها شروط وقواعد سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، لتفادي أي سلبيات قد تحدث في هذا اليوم، ومنع إساءة استخدامه او إلحاق الضرر بالمشاركين".
وحول حصولهم على تصريحات أو موافقات أمنية لإقامة الحدث، قال إن "الأمر لا يحتاج لتصريح أمني لأنه مجرد تجمع للتنزه كالرحلة، ومحاولة إخراجه من هذا الإطار قد يتسبب في عرقلته أو إرهاب المشاركين فيه، وهو الأمر الذي يجعله يصر على القيام به ولو بمفرده".
اقرأ أيضاً: انتحار 44 طفلاً مصرياً في 2015