زار وفد من لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب المصري وائتلاف الغالبية "دعم مصر"، مقر الكاتدرائية المرقسية، اليوم الاثنين، للقاء بابا الأقباط، تواضروس الثاني، بهدف احتواء أزمة الفتنة الطائفية في محافظة المنيا (جنوب البلاد).
وقال تواضروس، في كلمته للوفد البرلماني، إنه سيقدم تقريراً لمجلس النواب خلال أيام، يرصد حالات الاعتداء خلال حوادث "فردية متفرقة على 37 كنيسة في مصر خلال 3 سنوات"، مطالباً بعدم التعامل مع المسيحيين في مصر على أنهم أقلية، حتى لا يتم تصدير صورة سلبية للخارج بشأن الأوضاع الداخلية للبلاد.
وأضاف تواضروس، أنه يُعول كثيراً على البرلمان ورئيسه علي عبد العال، في الضغط على السلطة التنفيذية لمواجهة الاعتداءات المتكررة على الكنائس، والتي تحدث بمعدل مرة واحدة كل شهر، بحسب قوله.
من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الدينية في البرلمان، أسامة العبد، إن "رجال الكنيسة أنقذوا مصر مرات عديدة من الفتن والأزمات، وإن الرسول محمدا أوصى المسلمين خيراً بالأقباط"، مضيفاً: "نحن في حاجة إلى التكاتف لمواجهة الفتن، من خلال تطوير الخطاب الديني، الذي نادى به رئيس الجمهورية".
وطلب العبد، من بابا الأقباط، "الاستفادة من وجهة نظر الكنيسة بشأن تطوير الخطاب الديني، للمجابهة معاً ضد مثيري الفتن".
وتطرق المصدر نفسه، إلى أهمية محاسبة المخطئ في أحداث المنيا الأخيرة "أياً كان موقعه".
بدوره، قال رئيس ائتلاف "دعم مصر"، سعد الجمال، إن الائتلاف يعكف حالياً على إعداد مشروع قانون خاص بالوحدة الوطنية خلال دور الانعقاد الجاري، ويهدف إلى تغليظ العقوبة على "مثيري الفتن"، فضلاً عن مشروع آخر لمنع التمييز، وثالث خاص ببناء الكنائس وترميمها.
وأوضح الجمال، وهو لواء شرطة سابق، أن مصر "تتعرض لمؤامرة مصدرها مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت أدوات للتخريب الاجتماعي، تخالف قيم الإسلام والمسيحية معاً"، على حدّ تعبيره.
بدوره، قال عضو اللجنة الدينية، شكري الجندي، إن الزيارة جاءت لتظهر "اتحاد الإسلام والمسيحية في مواجهة أفكار التكفير، ومواجهة الفتن التي يبثها بعض المغرضين"، مشيراً إلى "تركيز اللقاء على جهود تجديد الخطاب الديني، وتعايش جميع الأديان في سلام".