أعلنت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، وفاة المعتقل المصري، عبد الرحمن زوال (40 سنة) في سجن "طرة تحقيق"، نتيجة الإهمال الطبي، وقالت إن الراحل كان معتقلا على ذمة قضية "كتائب حلوان"، ولفظ أنفاسه الأخيرة مساء أمس الاثنين، ولم يكن يعاني من أية أمراض، لكنه كان في "التأديب" منذ ثلاثة أيام، وتم نقله إلى مستشفى السجن، وتوفي هناك.
ويعد عبد الرحمن زوال خامس حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المصرية المختلفة خلال شهر أغسطس/آب الماضي، وبينهم وفيات بسبب فيروس كورونا، ففي 17 أغسطس، توفي مصطفى الجبروني، المحبوس احتياطيًا منذ 10 مايو/أيار الماضي، في سجن طرة، دون إخطار أهله لتسلم الجثمان.
وفي 15 أغسطس، توفي المعتقل تامر سعد، في سجن طرة تحقيق، نتيجة الإهمال الطبي، وكان يعاني من جلطة، ويقضي حكمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التبين". ويوم 13 أغسطس، توفي القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، عصام العريان، في سجن طرة، وكان محرومًا من العلاج والحقوق الأساسية لأي سجين.
وكان الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة سببًا رئيسيًا في وفاة 917 سجينًا على الأقل خلال الفترة بين يونيو/حزيران 2013، وحتى نوفمبر/تشرين الثاني 2019، حسب منظمات حقوقية مصرية ودولية، ومن بينهم 677 نتيجة الإهمال الطبي، و136 نتيجة التعذيب.
ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجنًا، أُنشِئ 26 منها بعد وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، وعلاوة على هذه السجون، هناك 382 مقر احتجاز داخل أقسام ومراكز الشرطة في مختلف المحافظات، إضافةً إلى السجون السرية في المعسكرات، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.
وفي يوليو/تموز الماضي، توفي 9 سجناء نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو نتيجة انتشار وباء كورونا في السجون ومقار الاحتجاز، بعد شهر يونيو/حزيران الذي شهد 12 وفاة في السجون، وفي شهر مايو/أيار، ارتفعت أعداد وفيات السجون تزامنا مع تفشي جائحة كورونا في مصر، وساعد على ذلك تقاعس السلطات المصرية عن أي إجراء ضد الوباء في مقار الاحتجاز المختلفة.
#قتل_خارج_إطار_القانون| بعد 3 أيام من دخوله التأديب.. وفاة المعتقل «عبدالرحمن زوال» بسجن طرة تحقيق لفظ المواطن...
Posted by التنسيقية المصرية للحقوق والحريات on Tuesday, 1 September 2020