لقي سجين جنائي مصري مصرعه، اليوم الاثنين، بمركز شرطة البدرشين، جنوب الجيزة، وقالت مصادر أمنية، في تصريحات صحافية، إنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مقر احتجازه.
ويدعى القتيل عادل وحيد (29 سنة)، وتم القبض عليه قبل شهر ونصف، لاتهامه بحيازة مواد مخدرة. وقالت مصادر أمنية إن النيابة العامة انتقلت إلى مبنى مركز الشرطة وعاينت جثة القتيل والتي لم تظهر عليها إصابات أو آثار تعذيب.وأمرت النيابة العامة بندب الطب الشرعي لتشريح الجثة لمعرفة سبب وكيفية الوفاة. في حين كشف أحد أقارب القتيل لـ"العربي الجديد"، أن جثته وصلت إلى "مشرحة زينهم"، جنوب القاهرة، و"عليها آثار تعذيب، وكان بصحبته سجين آخر يدعى تامر الجمل، تم كسر ذراعيه ورجليه من جراء التعذيب".
وقتلت أجهزة الأمن المصرية، أمس الأحد، ياسر صابر (37 سنة)، عقب ساعتين من القبض عليه، داخل قسم شرطة أبو النمرس في جنوب الجيزة. وأرجعت السلطات الأمنية سبب الوفاة إلى "إصابة المتهم بهبوط حاد في الدورة الدموية، وضيق شديد في التنفس تسبب في وفاته".
وتكررت في الفترة الأخيرة حالات القتل خارج إطار القانون في أماكن الاحتجاز المصرية، وفي أغسطس/آب الماضي، أوضحت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات في تقرير، أن حالات القتل خلال الأشهر الستة الأخيرة من 2013 بلغت 2466 حالة، في حين وقعت 224 حالة قتل في 2014، و210 حالات في 2015 و78 حالة في 2016.
وأشارت إلى أن وسائل القتل تنوعت ما بين قتل ميداني بعدد 2581 حالة، من بينهم 10 صحافيين، وقتل 91 حالة بالتعذيب، و180 جراء الإهمال الطبي بالسجون، و17 داخل ساحات الجامعة والمدن الجامعية، وتعرُّض 102 حالة للتصفية الجسدية، وقتل سبعة أشخاص إعداماً.