اشتهر العيسوي بالتزامن مع واقعة قتل بنات المنصورة في شهر رمضان 2013، حين خرجت مظاهرة حاشدة بشارع الترعة بالمنصورة رافضة للانقلاب، اعتدى عليها بلطجية بحماية قوات وزارة الداخلية بقيادة العيسوي، وأطلقوا على المتظاهرين الرصاص ورموهم بالزجاج، واعتدوا عليهم بالسنج والأسلحة البيضاء.
اقرأ أيضاً: معارضون للانقلاب العسكري يدشّنون "عيدكم ثورة"
ألحقت الاعتداءات بالمتظاهرين يومها إصابات عديدة وتسببت بمقتل أربع سيدات هن: هالة أبو شعيشع - طالبة بالثانوية، والدكتورة إسلام عبد الغني - صيدلانية، وآمال فرحات، والحاجة فريال الزهيري، التي ماتت بعد أسبوع من إصابتها.
وكان آخر ظهور للعيسوي في وسائل الإعلام في مايو/أيار الماضي، عبر فيديو يصوره طريح الفراش مصابًا بالشلل لا يتمكن من الحركة، ومُصوبًا مسدسًا إلى رأسه يُهدد فيه السيسي وحكومته بقتل نفسه، إذا لم يتحركوا لنجدته وتوفير العلاج والمعاش له، وقال: "أنا من مصابي الثورة .. وصرتُ وكأني في مجاعة بسبب الضمور العضلي. محافظ المنصورة وعدني هيبعت لجنة طبية للبيت لتوقيع الكشف عليّ وما بعتش، قالوا هيعملوا ليّ معاش 320 جنيه ورفضت، لأن ده مش قيمتي".
واعترف في الفيديو أن الداخلية أطلقت لهم الضوء الأخضر للهجوم على المظاهرات قائلاً: "الداخلية كانت واقفة في شارع الترعة يومها، وقالت لي مش هنتدخل خلصوها مع بعض، أنا جمعت ناس كتير في اليوم دا علشان نتصدى للإخوان ونمنعهم".
اقرأ أيضاً: "بلطجي المنصورة" يعترف بدوره في مواجهة داعمي "الشرعية"
وتمتع العيسوي بقدرات جسمانية خارقة تمكنه من تقطيع الحديد، وحمل سيارة بأسنانه وتحمله للطعن بالسكين والآلات الحادة والزجاج. وذاع صيته بعد نيله لقب "مصارع الأسود".
وعقب ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث، ظهر العيسوي كأكبر المعارضين لجماعة الإخوان وحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، حتى لقّبه معارضو الإخوان بـ"حائط الصد"، فيما وصفه أعضاء الجماعة بـ "زعيم البلطجية".
وقبل اندلاع مظاهرات 30 يونيو، وقعت الموقعة الشهيرة "الجمعية الشرعية" بمدينة المنصورة، والتي راح ضحيتها ثلاثة من الإخوان عقب اشتباكات عنيفة بين أعضاء الجماعة ومعارضيهم من أهالي شارع بورسعيد، وتصدّر العيسوي المسيرات المضادة للجماعة وظهر شاهراً سلاحه في وجه مظاهرة الإخوان.
وفي شهر رمضان 2013 لقيت 3 فتيات منتميات للجماعة حتفهن في شارع الترعة، ولقبت تلك المعركة بمعركة "حرائر المنصورة" ومنهن هالة أبو شعيشع (17 عاماً)، ووجهت الجماعة أصابع الاتهام للعيسوي أيضا لتواجده بالمكان.
في السابع من أغسطس/آب 2013 توجه العيسوي إلى مكان اعتصام أنصار مرسي في حي الجامعة بالمنصورة، وعقب نزوله من سيارته أصيب بست طلقات رصاص. وتبادلت جماعة الإخوان وقوات الأمن التهم بتصفيته. ونقل العيسوي إلى مستشفى المنصورة الدولي، وكشف التقرير المبدئي عن إصابته بست رصاصات كان أخطرها الرصاصة التي استقرت في الفقرة الثامنة بالظهر، وإصابته بشلل نصفي.
وألقى رئيس مباحث قسم أول المنصورة، هيثم العشماوي، القبض على أربعة من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية بتهمة ارتكاب الواقعة.
واشتكى العيسوي من تخلي الحكومة عنه، نافياً حصوله على مساعدة أي من رجال الأعمال أو غيرهم، كما رددت بعض مواقع الإنترنت وغيرها، وأشار إلى حاجته لإجراء عملية بالخارج كلفتها 100 ألف يورو.
اقرأ أيضاً: "حرائر المنصورة": المعاناة تدخل شهرها الخامس