قال وزير الطاقة الجزائري، مصطفى قيطوني، ووزير البترول المصري، طارق الملا، إن البلدين ينبغي أن يقلصا دعم الطاقة أكثر لخفض الإنفاق الحكومي وتعزيز كفاءة الطاقة.
وذكر وزير البترول المصري، خلال مؤتمر عربي للطاقة في مراكش، أن الدعم يشكل عبئاً على الموازنة، إذ يستنزف أموالاً يمكن إنفاقها على تحسين الخدمات الاجتماعية، مضيفاً أن بلاده ستستمر في إلغاء الدعم.
وتعهدت مصر بتخفيضات كبيرة في دعم الطاقة وإجراءات مالية أخرى صعبة، في إطار برنامج قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار بدأ في عام 2016.
وقال الملا إن النفط المدعم يشجع على تهريب الوقود، مشيرا إلى أن بلاده أنفقت 30 مليار دولار على دعم النفط في السنوات الخمس الماضية.
وأضاف أن النفط يباع في السوق، بسعر يمثل ما بين 75 و80 بالمائة من سعر التكلفة".
وعلى النهج نفسه، قال وزير الطاقة الجزائري إن ارتفاع الطلب المحلي على الطاقة يجب مواجهته بإصلاح نظام الدعم تدريجيا.
وتابع أن الجزائر تنفق 15 مليار دولار سنويا على دعم النفط، بالإضافة إلى 15 مليار دولار أخرى على دعم الغذاء والخدمات الصحية.
وزادت الجزائر، التي عانت من تراجع إيرادات الطاقة من 2014 إلى 2017، أسعار البنزين وتحدثت عن إصلاح نظام الدعم، لكنها أبقت حتى الآن على برنامج للرعاية الاجتماعية في الوقت الذي تقبل على انتخابات رئاسة عام 2019.
وحملت مسودة الموازنة العامة الجزائرية للعام 2019، التي صادق عليها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء الماضي، زيادة ميزانية الدعم بنسبة 0.7 في المائة، حيث بلغت قيمة التحويلات الاجتماعية المقررة 1.77 تريليون دينار (16 مليار دولار)، مقابل 1.76 تريليون دينار للعام 2018. ووفق البيانات، يستحوذ دعم العائلات والسكن والصحة على نحو 64% من إجمالي ميزانية الدعم.
(رويترز، العربي الجديد)