لا تزال الجامعات المصرية تشهد، بوتيرة يومية، وفي مختلف المدن، سلسلة نشاطات مناهضة لانقلاب الثالث من يوليو/تموز الماضي، والتداعيات التي نتجت عنه. ففي جامعة الأزهر، محافظة الدقهلية، نظّمت حركة "طالبات ضد الانقلاب"، وقفة احتجاجية، اليوم السبت، تنديداً بالاغتصاب الذي تعرض له طالب في جامعة الأزهر داخل زنزانته في مدينة نصر، واعترضن على إعلان المشير، عبد الفتاح السيسي، ترشحه لانتخابات الرئاسة، والمطالبة بالإفراج عن الطالبات المعتقلات.
كما نددت الطالبات بظهور بعض القيادات والمشايخ الأزهريين على شاشات الفضائيات لإعلان دعمهم ترشح السيسي. وحملّت المتحدثة باسم "اتحاد طالبات جامعة الأزهر"، آية فتحي، إدارة الأزهر و"قادة الانقلاب"، المسؤولية عن جريمة الاغتصاب.
وكان "اتحاد طلاب جامعة الأزهر"، قد أكد، في بيان، تعرض طالب في كلية العلوم، للاغتصاب من قبل ضباط داخل قسم ثاني ــ مدينة نصر، "من أجل إجباره على الاعتراف بجرائم موجهة إليه".
وفي السياق، دعا اتحاد طلاب جامعة الأزهر في القاهرة، إلى التظاهر وتنظيم الوقفات الاحتجاجية، غداً الأحد، داخل الحرم الجامعي، وأمام مبنى الإدارة، اعتراضا على قرارات الفصل التي أصدرتها إدارة الجامعة بحق عشرات الطلاب والطالبات، على خلفية مشاركتهم في التظاهرات المناهضة للانقلاب.
على صعيد متصل، أثارت مصافحة السيسي، أمس الجمعة، رئيس "اتحاد طلاب مصر"، محمد بدران، في أول اجتماعاته بأعضاء حملته الانتخابية للرئاسة، انتقادات عديدة بين رؤساء اتحادات الجامعات الحكومية والخاصة، رافضين "استغلال اسم الاتحاد في حملات سياسية".
وكان، بدران، قد ظهر لثوان عدة في أثناء مصافحته السيسي، في تسجيل مصوّر تداوله "يوتيوب". وعلى الرغم من عدم اعتراف 9 اتحادات وحركات طلابية بشرعية، بدران، في بيان أصدروه الشهر الماضي، لأدائه في ملف الطلاب المعتقلين، وتبنّيه وجهة نظر النظام منذ 3 يوليو/تموز الماضي، إلا أن، بدران، الذي تخرج العام الماضي، لا يزال يصرّ على التحدث باسم الاتحاد في كل جولاته على مستوى المحافظات والجامعات للترويج لحملة "مستقبل وطن" المؤيدة للسيسي.
أما طلاب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في مدينة السادس من أكتوبر، فقد واصلوا نشاطاتهم ضدّ الانقلاب للأسبوع الثالث على التوالي، ونظموا، اليوم السبت، سلسلة بشرية للتنديد بحكم العسكر، وترشح السيسي للانتخابات الرئاسية. وحمل الطلاب لافتات تحمل عبارات ساخرة من إعلان السيسي ترشحه لرئاسة الجمهورية، من بينها "انتخبوا السيسي موحد الجيشين المصري والإسرائيلي".