أثرت موجة البرد الشديد التي شهدها عدد من محافظات صعيد مصر "جنوب البلاد" على محصول الخضروات هذا الموسم، مما يتوقع معه ارتفاع أسعارها.
ووفقا لمزارعين، فإن موجة البرد أدت إلى أضرار بالغة بمساحات واسعة من المساحات المزروعة بالخضروات، مشيرين إلى أن الطماطم (البندورة) كانت أكثر المحاصيل تأثرا بتلك الموجة.
وقال المزارع ياسر محمود إن مزارعي الطماطم يواجهون أزمة كبيره ربما تعصف بهم، للانخفاض الشديد في الإنتاج، وارتفاع أسعار المستلزمات، بالإضافة إلى موجة البرد الشديد، خاصة في المساء.
وأكد محمود أن معظم المزارعين أصبحوا غير قادرين على سداد المتطلبات الحياتية المفروضة عليهم، فضلاً على عدم الالتزام بسداد القروض التي تم سحبها من البنوك بضمان المحصول، وهو ما يعرضهم للمساءلة القانونية.
وتوقع محمود ارتفاعا كبيرا لأسعار الطماطم خلال موسم الشتاء الجاري، بسبب النقص المتوقع في المحصول.
بينما طالب المزارع رضا محمد بتشكيل لجنة من قبل وزارة الزراعة لتقييم الأضرار، خاصة أن الدولة ملزمة، بحكم الدستور والقانون، بتعويض المواطنين عما نتج من أضرار نتيجة الكوارث الطبيعية.
ويرى حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن موجة البرد الشديد تضر بمعظم المحاصيل الشتوية، وبالتالي تؤدي إلى قلة الإنتاج أو هلاك المحصول، مما ينذر بارتفاع الأسعار، وخسائر فادحة للمزارعين.
وأضاف في تصريحات إعلامية أن بعض المزارعين لجأوا إلى وسائل عدة لحماية مزروعاتهم، بأساليب بسيطة نظرا لقلة الإمكانات، داعيا الدولة إلى مد يد العون لهم لمواجهة تداعيات موجة البرد الحالية، ولتمكينهم من تغطية جزء من تكاليف إنتاجهم للموسم الحالي.