من بوابة العمل الإعلامي، عاد وزير الداخلية المصري، حبيب العادلي، المتهم بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير، وسط القاهرة، إلى واجهة الحياة السياسية الجديدة، ومن نفس المكان الذي ثار الشعب المصري فيه ضد سياسات الرئيس المخلوع، حسني مبارك. إذ أطلقت زوجته، الإعلامية المصرية إلهام شرشر، صحيفة أسبوعية تحمل اسم "الزمان".
الإمبراطورية الإعلامية تم التخطيط لإطلاقها خلال جلسات تم عقدها خلال الأشهر الماضية، وذلك لتصحيح صورة العادلي مرة أخرى أمام الرأي العام. وأكدت مصادر صحافية أن قيادات المشروع الإعلامي عقدت اجتماعها خلال الأشهر الماضية، بحيث تم اختيار عمارة سكنية تطل على ميدان التحرير لتكون مقراً لإدارة المشروع الإعلامي، وهو الميدان الذي شهد الثورة ضد سياسة "العادلي" في 25 يناير. فيما يتناقل بعض الاعلاميين أنباءً عن أن صحافيين رفضوا حضور الاجتماع تخوفاً من إثارة الجدل حول دعم العادلي للمشروع، في حين رفض آخرون تولى المسؤولية، حفاظاً على عدم اتهامهم بدعم رجال نظام مبارك.
ورجحت مصادر إعلامية أن يعيد العادلي حساباته بشأن القناة الفضائية، بحيث يفضل شراء قناة قائمة بالفعل، بدعم من بعض رجال الأعمال من الحزب الوطني المنحل، بدلاً من تأسيس قناة جديدة.
مع السيسي
وتُظهر الأعداد الثلاثة الأولى، التي صدرت من الصحيفة حتى الآن، الخط التحريري الذي تنتهجه، بمساندة ودعم النظام المصري القائم في مواجهة "قوى الشر" و"جماعة الإخوان"، بحيث جاء العدد الثالث من الصحيفة، بمانشيتات رئيسية تتحدث عن رسائل للسيسي أربكت الجبهة الداخلية في إسرائيل، مستعرضة عددًا من إنجازات الرئيس المصري وحكومته التي تهدف لإعادة بناء مصر. وتحدث العدد الأول من الصحيفة، عن تصريحات لمصادر أمنية تكشف الجناة في حادث حلوان الإرهابي.
أما العدد الثاني، فحمل "مانشيت" رئيسي بعنوان: وعد فأوفى. تحدثت فيه الصحيفة عن إنجازات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. يذكر أن العادلي، وهو آخر وزراء الداخلية في عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، أطلق سراحه في أواخر شهر مارس/آذار الماضي، بعد تبرئته في قضية كسب غير مشروع، وإلغاء قرارات التحفظ على أمواله وأموال أسرته، بحيث مثل للمحاكمة بتهمة جمع ثروة تقترب من الـ25 مليون دولار بشكل غير مشروع. وكانت تمت تبرئته في قضايا فساد أخرى، وفي قضية قتل المتظاهرين أثناء الثورة التي أطاحت بمبارك.
وكانت سياسات العادلي وانتهاكات وزارة الداخلية بحق المواطنين أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع الثورة على نظام مبارك في يناير/ كانون الثاني 2011.
وتزوج حبيب العادلي الصحافية بمؤسسة "الأهرام" إلهام شرشر، بعد طلاقها من رجل الأعمال أشرف السعد، قبل 10 أعوام على اندلاع ثورة يناير، وتحديدًا في يناير/كانون الثاني عام 2001.
وشهدت الخريطة الإعلامية، تطورات عدة في الفترة الأخيرة، آخرها شراء رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة قناة "أون تي في" من رجل الأعمال نجيب ساويرس، وإعلان اندماج شبكتي تلفزيون "النهار" وتلفزيون CBC ...