مصر: مقتل معتقل في سجن طره بالإهمال الطبي

12 يونيو 2016
المعتقل الذي قضى في سجنه (العربي الجديد)
+ الخط -
قُتل المعتقل ماجد الحنفي، اليوم الأحد، نتيجة الإهمال الطبي في مستشفى ليمان طرة، بسجن طرة، جنوب القاهرة.

وذكرت أسرة الحنفي أنه كان محتجزاً بسجن طرة في ظروف لا تتوافر فيها أدنى معايير السلامة، ما أدى إلى تدهور صحته بشكل بالغ، فأصيب بعدة أورام، أجرى على إثرها جراحة استئصال للقولون، ونُقل أخيراً إلى مستشفى ليمان طره، بعد تفاقم حالته الصحية.

وكانت التنسيقية المصرية أعلنت، في 27 مايو/أيار الماضي، أن المعتقل ماجد الحنفي أحمد علي الجوهري (35 عاماً) عانى من تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي في مجمع سجون وادي النطرون، بسبب ورم سرطاني، وخضع لاستئصال في القولون قبل ذلك.

واعتقل ماجد الحنفي من مقر عمله في شركة أنابيب البترول بالسويس، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في جلسة 15 فبراير/شباط 2016، في القضية رقم 211 لسنة 2014، كما حكم عليه في القضية العسكرية رقم 201.

ثم جرى ترحيله من سجن عتاقة في السويس بعد الحكم عليه إلى سجن 430 بمجمع سجون وادي النطرون. وظل يعاني من بعض الأمراض طوال فترة اعتقاله، من دون أن يجد أي رعاية صحية.

وبعد تدهور حالته الصحية، نُقل إلى مستشفى سجن طرة، لكن بعد أن فقد الكثير من وزنه، ومنعه من الأكل، والاكتفاء بإعطائه مكملات غذائية.


وكانت زوجته أكدت، في تصريحات صحافية، في وقت سابق، أنه كان يعمل بشركة أنابيب بترول في السويس، وحصلت أسرته على خطاب من الشركة التي يعمل فيها بعدم تواجده في السويس، شرق مصر، حين وقوع الأحداث التي حكم على إثرها، وأنه كان متواجدا في مقر الشركة بالزعفرانة، في البحر الأحمر. وقدمت الزوجة خطاب الشركة للمحكمة التي لم تأخذ به، مشيرة إلى أنه "حُكم عليه غيابياً في قضية أخرى بالسجن لمدة 25 سنة".​

وتفاقمت حالات القتل بالإهمال الطبي داخل السجون المصرية في الفترة الأخيرة، وبلغ عدد القتلى، حتى أبريل/نيسان الماضي، 344 قتيلاً داخل مقرات الاحتجاز والسجون، وفقاً لتوثيق مراكز حقوقية عدة.