مصر: مقتل كريم مدحت يتصدر فعاليات رافضي الانقلاب

شهدت مدن ومحافظات مصرية عدّة، اليوم الجمعة، فعاليات ثورية، منددة بمقتل الطالب المعتقل كريم مدحت، إلى جانب تصاعد الانتهاكات الحقوقية والاعتقالات التعسفية، وتردي الأوضاع المعيشية في البلاد.

وفي الشرقية، تظاهر أهالي فاقوس، صباحاً، منددين بالقمع الذي يمارسه نظام عبد الفتاح السيسي ضد المصريين، مستنكرين مقتل مدحت بسبب الإهمال الطبي داخل المعتقل. وردد المتظاهرون، الذين انطلقوا بتظاهراتهم، من أمام مدخل المدينة، هتافات "يا الله يا الله احرق قلبه على ضناه السيسي وكل اللي معاه".

كما نظم شباب الحركات الثورية في مدينة الزقازيق بالشرقية، سلسلة بشرية على طريق "الزقازيق - ميت غمر"، رافعين صور المعتقلين والقتلى وصور الطالب كريم مدحت.

وفي البحيرة (شمالاً)، نظم أهالي النوبارية سلسلة بشرية، على طريق "أبو المطامير"، تنديداً بالاعتقالات المتصاعدة والقمع الأمني، بحق معارضي الانقلاب العسكري، مطالبين بالقصاص للقتلى والحرية للمعتقلين، رافعين لافتات منددة بفرض "حالة الطوارئ".

قمع الأمن

وفي الإسكندرية (شمالاً)، رفعت "حركة نساء ضد الانقلاب" لافتات كتب عليها "بص في وشك بين عارك تلقي وشك وش مبارك"، "سمّعوه لو مش بيشوف ارحل يا حلوف"، وذلك خلال مسيرة حاشدة، عقب صلاة الجمعة، قي شارع ونجت (وسط). وطالب المشاركون بالقصاص من قتلة مدحت.

" نددت التظاهرات بالاعتقالات المتصاعدة والقمع الأمني بحق معارضي الانقلاب "

وفي الجيزة، هاجم الأمن تظاهرة عقب دقائق من انطلاقها في الهرم، وقام باعتقال عدد من المشاركين في التظاهرة، التي أنهيت فور انطلاقها، بمنطقة ترسا بالهرم.

كذلك، تظاهر أهالي منطقة المنيب في الجيزة، منددين بالغلاء والطوارئ، رافعين علم مصر وصور الرئيس المخلوع محمد مرسي، إلى جانب صور القتلى والمعتقلين.

يشار إلى أن الفعاليات الاحتجاجية التي تشهدها المدن المصرية، انطلقت بشكل عفوي، دون دعوة من "تحالف دعم الشرعية" أو أية كيانات ثورية أخرى.

وتوفي الشاب المعتقل كريم مدحت، أمس الخميس، متأثراً بإصابته بالسرطان في المخ، داخل سجن برج العرب بالإسكندرية. وشيع جثمانه مساء أمس، وسط تعنت أمني واستياء من أسرة الشاب القتيل.