مصر: معتقلو "المنصورة" يضربون عن الطعام احتجاجاً على الانتهاكات ضدهم

28 يوليو 2020
تزايد الانتهاكات التي يتعرضون لها (Getty)
+ الخط -

أعلنت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، "منظمة مجتمع مدني"، دخول معتقلي سجن المنصورة العمومي، في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يومين، وذلك بعد تزايد الانتهاكات التي يتعرضون لها من قِبل إدارة السجن، حيث تم منع دخول الطعام الساخن إلا وجبة واحدة فقط، وأيضاً تم قفل التهوية ومنع دخول الملابس فى ظل حالة التكدس الكبير.

وقالت التنسيقية إن هذه الانتهاكات تتزامن مع سوء الأوضاع الصحية والإنسانية بالسجن، وتكدس الزنازين في ظل انتشار فيروس كورونا.

ويطالب المعتقلون جميع المنظمات الحقوقية والأهلية والمجتمع المصري والدولي بالوقوف إلى جانب إضرابهم المفتوح عن الطعام.

ورصدت، من خلال تقرير لها، تعرض 502 معتقل للإصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19" داخل مقرات الاحتجاز المختلفة سواء السجون أو أقسام الشرطة، بينما ارتفع عدد الوفيات لـ11 إصابة مؤكدة حتى الآن.

كما رصدت "كوميتي فور جستس" -منظمة مجتمع مدني مصرية- ارتفاع أعداد المصابين والمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا من المحتجزين وأفراد الشرطة والعاملين بمقار الاحتجاز إلى 312 إصابة، 212 مشتبه في إصابتها، بينما تأكدت إصابة 100 آخرين، وذلك داخل 48 مقرا للاحتجاز بـ13 محافظة على مستوى الجمهورية.

كما أعلنت المنظمة ارتفاع أعداد المصابين والمشتبه في إصابتهم بـفيروس من المحتجزين داخل سجن طرة تحقيق بالقاهرة إلى 50 إصابة، 20 حالة منهم مشتبه في إصابتها، بينما تأكدت إصابة 30 آخرين.

وتعاني مراكز الاحتجاز والسجون المصرية من "تكدسات مخيفة من المتهمين"، تتجاوز نسبتها في السجون 160%، بينما تبلغ نسبة التكدس في أقسام الشرطة حوالي 300% وفقًا لتقرير صادر من المجلس القومي لحقوق الإنسان -مؤسسة حكومية مصرية- صادر عام 2015. بينما أشار تقرير آخر صادر عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في مارس/آذار 2016 إلى مستوياتٍ غير مسبوقة من التدهور في البنية التحتية للسجون وانعدام الرعاية الصحية، إذ قال التقرير: "يفتقر النزلاء إلى أبسط إمكانيات الحياة الصحية والنظافة الأساسية، في الوقت الذي يعانون فيه سوء معاملتهم هم وزائروهم، وعدم السماح بإدخال الملابس والأغطية والأطعمة لهم من خارج السجن، رغم عدم توفرها للسجناء -بالشكل الكافي- بالداخل. وتكاد الأوضاع في بعض الأحوال تقترب مما كان عليه الحال في القرون الوسطى".

المساهمون