انطلقت، اليوم الجمعة، مسيرات رافضة للانقلاب في عدة مناطق بمحافظة الإسكندرية، شمال مصر، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، إلى أسبوع ثوري جديد شعاره "يناير يجمعنا" ضمن موجة "ارحل" للمطالبة بإسقاط حكم العسكر، والإفراج عن المعتقلين، في وقت كثّفت فيه الأجهزة الأمنية من انتشارها، في الشوارع والميادين العامة.
وردّد المشاركون في المسيرات التي طافت الشوارع الفرعية، بمناطق شرق وغرب الإسكندرية، هتافات مندّدة بالانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي، ضد محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب، رافعين صوراً لعدد من الشهداء والمصابين الذين سقطوا خلال اعتداء قوات الجيش والشرطة على المظاهرات السلمية.
كما رفع المشاركون شعار "رابعة" للتضامن مع ضحايا مجزرة ميدان رابعة العدوية، والتي قتل فيها المئات من أنصار مرسي في 14 أغسطس/آب 2013، مطالبين برحيل حكم العسكر والقصاص من القتلة.
ودعا المتظاهرون، إلى وحدة الصف والحشد والنزول في جميع الميادين، بالتزامن مع الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، لاستعادة الثورة وتحقيق أهدافها مرة أخرى، لإنقاذ البلاد وعودة المسار الديمقراطي.
وأكد المحتجون خلال المسيرات التي شارك فيها العديد من الحركات الشبابية المناهضة للانقلاب، على مواصلة احتجاجاتهم إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري، ومحاكمة قادته، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بـ"قضاة العسكر".
وفى منطقة الحضرة، بوسط الإسكندرية ردّد المتظاهرون هتافات مناهضة للسلطات الحالية، وتنادي بإنهاء حكم العسكر وتدخّل الجيش بالحياة السياسية، والقصاص من قتلة الشعب وعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، والإفراج عن المعتقلين.
كما رفع المشاركون لافتات تندد بما وصلت إليه البلاد من أوضاع معيشية، وفشل السيسي في الإدارة، الذي أدى إلى زيادة الأسعار.
وتشهد الإسكندرية مظاهرات يومية بالتنسيق مع "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي يطلق أسبوعياً اسماً جديداً على هذه المظاهرات، ضمن الاحتجاجات في مصر منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013.