مصر: مسيرة ليلية بعد مقتل طالب و خطف آخر

20 مايو 2014
طلبة الجامعات يواصلون الإحتجاج حتى إنهاء الإنقلاب (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

قال الدكتور أحمد عبد الباسط، الأستاذ بجامعة القاهرة، الليلة إن سيارة إسعاف أخذت أحد الطلاب المصابين إلى مكان مجهول منذ قليل من مستشفى الطلبة بالجيزة.

وأضاف عبد الباسط، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، أن المصاب طالب بكلية دار العلوم، رفعت شافعي، من محافظة الغربية أصيب إصابة بالغة وكان في مستشفى الطلبة مع الشهيد إسلام غانم.

وألقت قوات الأمن على أربعة طلاب من المتجمعين لتلبية طلبات زملائهم المصابين فى المستشفى.

إلى ذلك، نظم العشرات من أهالي مدينة نصر، بالقاهرة، مسيرة ليلية منذ قليل للتنديد بالانتخابات الرئاسية المقرر عقدها 26 و27 من الشهر الجاري.

المتظاهرون رفعوا لافتات صفراء كتب عليها "مرسي رئيسي و مروا بمنزل الشهيد حاتم آدم، الذي لقي حتفه خلال مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية، 14 أغسطس/آب الماضي

وفي ختام المسيرة قام عدد من المتظاهرين بإحراق العلم الإسرائيلي والأمريكي، في حين تسابق عدد منهم بما فيهم بعض الفتيات في الكتابة بـ"الإسبراي" على جدران الشوارع، عبارات منددة بالانقلاب العسكري منها "22 ألف معتقل"، "رابعة"، "مرسي رئيسي".

وتأتي هذه التطورات لتكمل يوما من الغضب انتهى بمقتل طالب متظاهر حسب مصادر في حركة "طلاب ضد الانقلاب" في جامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، أعلنت مقتل طالب بطلق ناري من قوات الأمن التي هاجمت تظاهرة سلمية لطلاب جامعة القاهرة. فيما اعتدت قوات الأمن على طلاب جامعة الإسكندرية وجرحت عدداً منهم.

وقال المصادر إن "الطالب إسلام أحمد غانم، بالفرقة الرابعة في كلية الهندسة، قسم كيمياء، استشهد بطلق ناري من قوات الأمن التي هاجمت تظاهرة سلمية لطلاب جامعة القاهرة".

وكان غانم قد فقد إحدى عينيه في اعتداءات قوات الأمن خلال الفصل الدراسي الأول، وسقط خلال الفصل الثاني، ضمن فعاليات اليوم الثوري الذي أطلق عليه الطلاب "سوف نبقى هنا".

وقالت مصادر طلابية لـ "العربي الجديد" إن "مأمور قسم الجيزة كان داخل مستشفى الطلبة، لإجبار أهل إسلام على عدم اتهام وزارة الداخلية بقتل ابنهم، وقام بطرد الصحافيين من المستشفى".

وقال شقيق غانم، أحمد، على صفحته على "فيسبوك"، إن "الشهيد إسلام، أوصى بأن يدفن بجوار صديقه الشهيد عمر عزت، الذي استشهد في وقت سابق".

وفي الإسكندرية، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على تظاهرة مناهضة للانقلاب العسكري في جامعة الإسكندرية، فيما تواصل الحراك الطلابي داخل عدد من الكليات المطالبة بمقاطعة "رئاسة الدم والتنديد بالاعتداءات المتكررة على الطلاب".

وقال شهود عيان، إن قوات الأمن اعتدت على مسيرة للطلاب انطلقت من كلية الهندسة رفضاً للانقلاب العسكري، وللحكم الصادر على زميلهم عبد الرحمن سعيد، بالسجن لمدة عشر سنوات على خلفية أحداث سيدي جابر.

وأصيب العشرات من طلاب المجمع النظري بحالات اختناق، جرى نقل بعضهم إلى المستشفيات المجاورة جراء إطلاق قوات الأمن لقنابل الغاز المسيل الدموع.

وأرسلت قوات الأمن تعزيزات إضافية من تشكيلات الأمن المركزي إلى محيط كلية الهندسة، بعدما احتشد طلاب الجامعة أمام البوابات تمهيداً للخروج إلى الشارع، وسادت حالة من الكرّ والفر، فيما دخل العشرات من الطلاب داخل القاعات للاحتماء من قنابل الغاز المسيل للدموع.

وكانت جامعة الإسكندرية شهدت اليوم العديد من الفعاليات المناهضة للانقلاب، والمطالبة بمقاطعة الانتخابات الرئاسية التي وصفوها بـ"المسرحية الهزلية".

المساهمون