مصر... لصوص الآثار يسطون مجدداً على جامع المؤيد شيخ

11 مايو 2019
جامع المؤيد شيخ من أبرز الآثار المملوكية (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت وزارة الآثار المصرية، ليلة أمس الجمعة، عن سرقة حشوة صغيرة من منبر جامع المؤيد شيخ الواقع في منطقة الغورية في حي الأزهر، حيث اكتشفت السرقة أثناء مرور مديرة منطقة آثار درب سعادة لتفقد الجامع وملحقاته.

والحشوة المفقودة يبلغ حجمها حوالي 5 في 5 سم، وهي خماسية الأبعاد، ومصنوعة من الخشب المطعم بالعاج.

وأعلنت شرطة الآثار أنها اتخذت إجراءاتها الأمنية اللازمة لمحاولة الكشف عن ملابسات الحادث، بداية من تفريغ محتوى كاميرات المراقبة الموجودة في المسجد.

ويعد جامع السلطان المؤيد شيخ من المساجد الأثريّة الشهيرة في القاهرة، بل يوصف بأنه فخر مساجد عصر المماليك الجراكسة، ويعود تاريخ إنشائه إلى الفترة من سنة 1415 إلى 1421. وقد وصفه المقريزي بقوله: "يحتقر الناظرُ له عند مشاهدَتِه عرشَ بلقيس وإيوانَ كسرى أنوشروان، ويستصغر من تأمل بديع أسطوانة الخورنق وقصر غمدان".

وليست هذه السرقة هي الأولى لمقتنيات هذا الجامع العريق، فمن قبل تعرض بابه للسرقة عدة مرات، وهذا الباب يعد تحفة فنية ويعود أصله إلى مسجد السلطان حسن.

كما أن الأمر لا يعد الأول في سلسلة سرقة الحشوات الأثرية للمنابر والأبواب التي أعلن عنها أخيراً، فقد انتزعت وسرقت ثلاث حشوات برونزية من الباب الرئيسي لجامع خونده أصلباي في الفيوم، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقبل ذلك، سرقت حشوات من مسجد الرفاعي كما سرقت مشكاواته، ثم سُرق منبر جامع قاني باي الرماح بالكامل، وحشوات منبر قايتباي في الدرب الأحمر، وحشوات من مقصورة في قبة الإمام الشافعي، وحشوات منبر الطنبغا المارداني كاملة، وغيرها من العناصر الأثرية خفيفة الوزن ثقيلة الثمن مثل اللوحة التأسيسية لتربة ومدرسة السادات الثعالبة التي تعود للعصر الأيوبي، وشاهدة قبر نادرة من داخل التربة مؤرخ بسنة 304 هجرية وغيرها.

وفي كثير من الأحيان، تؤول العناصر الأثرية المسروقة إلى مزادات عالمية وبعضها يستقر في متاحف أثرية عالمية.
المساهمون