مصر في أسبوع.. طوارئ وتفجيرات وعقوبة منع الإنترنت

15 ابريل 2017
+ الخط -


يواصل "جيل" تقديم ملخّصه الأسبوعي لأهم القضايا التي تصدّرت اهتمام روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، والتي كان من أبرزها هذا الأسبوع:


ترامب ضرب سورية
بدأ الأسبوع بالحديث عن قيام الولايات المتحدة الأميركية، فجر الجمعة 7 أبريل/ نيسان، بإطلاق 59 صاروخًا من طراز "توما هوك" على قاعدة الشعيرات العسكرية التابعة للنظام السوري، عقابًا له على استخدام الأسلحة الكيماوية في بلدة خان شيخون.

انقسم روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر إلى فريقين، أحدهما يرفض الهجوم الأميركي على النظام السوري ويرى أن أميركا بذلك تدعم الجماعات الإرهابية الموجودة هناك، في حين أشاد الفريق الآخر بالهجوم ورآه ضروريًا لإيصال رسالة إلى نظام الأسد مفادها أن استخدام الأسلحة الكيماوية "خط أحمر".

تبادل الطرفان الاتهامات، إذ رأى الفريق الأوّل، وأغلبهم من القوميين والناصريين، أن الفريق الثاني يدعم الإمبريالية العالمية في وجه نظام الأسد الذي يرفض الخضوع لها، في حين اتهم مؤيّدو الهجوم رافضيه بدعم نظام دموي لا يتوانى عن قتل شعبه بالأسلحة المحرّمة، ولا يستحي من الاستعانة بقوات روسيا وإيران وحزب الله للإبقاء على حكمه.


تفجيرات الأحد الأسود
كانت التفجيرات التي استهدفت كنيستي مار جرجس في طنطا والمرقسية في اﻹسكندرية، حدث الأسبوع بامتياز، فالتفجيرات التي تبنّاها تنظيم "داعش" وخلفت عشرات القتلى والجرحى، أثارت موجة عامة من الحزن سيطرت على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر لعدّة أيام، بل ما زلنا نرى آثارها إلى اليوم.

"تقصير أمني، دليل جديد على تمدّد تنظيم "داعش" في مصر، جدّدوا الخطاب الديني، ما الذي يدفع شخص إلى تفجير نفسه في حشد من النساء والأطفال؟ هل المشكلة في الإسلام؟ ماذا سيحدث في المستقبل؟"، كان هذا ملخّص موجز لمعظم وجهات النظر والتساؤلات التي طرحت عقب تفجيرات (أحد السعف/ الشعانين)، وهو ما عكس تخوّفًا حقيقيًا لدى جميع قطاعات الشعب المصري.


إعلان حالة الطوارئ
أثار إعلان الرئيس السيسي حالة الطوارئ في مصر لمدّة ثلاثة أشهر، على خلفية تفجيرات الأحد الأسود، جدلًا واسعًا على منصّات التواصل الاجتماعي، إذ رأى بعضهم أن إعلان حالة الطوارئ أمرٌ ضروريٌ في ظل الهجمات الإرهابية والأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تشهدها مصر.

وعلى النقيض، تخوّف آخرون من أن تستخدم حالة الطوارئ في قمع المعارضة وتمرير قرارات مختلف عليها بدعوى "أن ظروف الدولة لا تتحمل المعارضة"، وتساءلوا عن نتائج حالة الطوارئ المعلنة في شمال سيناء منذ أكثر من سنتين.

عزّز وجهة النظر الثانية، قيام البرلمان بإحالة اتفاقية "تيران وصنافير" المثيرة للجدل إلى اللجنة التشريعية تمهيدًا لمناقشتها، وذلك في الساعات الأولى لإعلان حالة الطوارئ وقبل مناقشة قرار الطوارئ أصلًا، وكذلك مصادرة جريدة "البوابة" يومي الاثنين والثلاثاء، بسبب مطالبتها بمحاسبة وزير الداخلية على التقصير الأمني في تفجيرات الكنائس.


تجديد الخطاب الديني
عادت مسألة "تجديد الخطاب الديني" مرّة أخرى إلى الواجهة بعد تفجيرات كنيستي مار جرجس والمرقسية، إذ طالب بعضهم بتعديل الخطاب الديني وتنقيحه وحذف ما يدعو إلى العنف فيه، وتركّز هجومهم على الأزهر بدعوى أنه مؤسّسة رجعية ويرفض مشايخها الانصياع لدعوة الرئيس السيسي إلى تجديد الخطاب الديني.

المدافعون عن الأزهر رأوا أن الخطاب الديني لا يحتاج إلى تجديد، وأن السلطة تستغل الأحداث الإرهابية لتأميم الأزهر وإخضاعه لها وليس لتجديد الخطاب الديني، ودعوا إلى مؤازرة شيخ الأزهر في موقفه.


عقوبة المنع من الإنترنت
أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية، الثلاثاء الماضي، حكمًا غيابيًا بسجن المحامي محمد رمضان عبد الباسط لمدّة 10 سنوات، ووضعه قيد الإقامة الجبرية خمس سنوات أخرى، ومنعه من استخدام الإنترنت لمدة خمس سنوات، عقابًا له على "إهانة رئيس الجمهورية".

أثار الحكم موجة من التضامن والانتقادات والسخرية، خاصّة الجزئية المتعلقة بمنعه من استخدام الإنترنت لخمس سنوات، باعتبار هذه العقوبة أوّل تطبيق حرفي للبند 7 من المادة 37 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 94 لسنة 2015.

كان أوّل الساخرين من الحكم هو المحامي محمد رمضان نفسه، الذي قال إن "زوجته ستكون سعيدة جدًا بحكم الإقامة الجبرية لأنها تكاد لا تراه بسبب مشاغله"، كما طالب الحكومة بتوفير شقّة له يقضي فيها فترة الإقامة الجبرية لأنه لا يمتلك شقّة.

المساهمون