مصر في أسبوع.. "مصر السيسي" في الموسم الثاني

19 مايو 2017
(مقهى القاهرة، تصوير: جوناثان رشاد)
+ الخط -



يواصل "جيل" تقديم ملخصه الأسبوعي لأهم القضايا التي تصدّرت اهتمام روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، والتي كان من أبرزها هذا الأسبوع:

تصريحات السيسي
كالعادة، حظيت تصريحات عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه بعض المشروعات في الصعيد، وكذلك حديثه إلى رؤساء الصحف القومية، باهتمام روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وكالعادة انقسم المتابعون بين مؤيّد ومعارض.

تصريحات من قبيل: "لا يوجد خدمات في العالم تقدّم بالأسعار التي توجد في مصر"، "لم أزهق من المسؤولية"، "أنا قلبي دليلي ومصر ستنهض"، "اللي هايقول أنا غلبان مش قادر هاقوله وأنا كمان"، كانت الأكثر إثارة للجدل، حيث رأى فيها بعض المتابعين استمرارًا لسياسة الدولة في التنصّل من واجباتها وتحميل المواطن مسؤولية الأزمة الاقتصادية الحالية.


معركة الرئاسة
كان الأسبوع حافلًا جدًا في ما يخص معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2018، حيث شهد تأكيدًا من السيسي بترشّحه للانتخابات المقبلة، وأنه لم يتعب من المسؤولية كما قال سابقًا، وشهد أيضًا مطالبة الفريق الرئاسي- مبادرة بقيادة العالم المصري، عصام حجّي، من أجل الاستعداد لانتخابات الرئاسة المقبلة- لنظام السيسي بتحقيق 12 مطلبًا لضمان نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة.

مستوى آخر من مستويات الاهتمام بالانتخابات الرئاسية، تمثّل في الرؤية التي طرحها الناشطان محمد أبو الغيط وعبد الرحمن منصور، في مقالهما "أمل بلا أوهام (2): أسئلة الانتخابات القادمة"، الذي أثار جدلًا كبيرًا في الأوساط السياسية وحرّك المياه الراكدة، حيث تفاعل معه عدد كبير من النشطاء والحقوقيين والسياسيين بالترحيب تارة وبالنقد والإضافة تارة أخرى.


اعتقال شباب الأحزاب
شنّت قوات الأمن، الأسبوع الماضي، حملة شرسة تم خلالها اعتقال وملاحقة 28 إطارًا من أحزاب سياسية معارضة، ووجّهت إليهم تهم من بينها "استخدام موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، لخدمة أهداف الجماعات الإرهابية، وزعزعة أمن واستقرار البلاد وتهديد السلم العام وحيازة منشورات"، وكان من بين الأحراز كتب ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

حظي كوادر حزب العيش والحريّة اليساري بالنصيب الأكبر من الاعتقالات والملاحقات، في مختلف المحافظات، بالتزامن مع أحاديث يتمّ تداولها في الكواليس عن استعداد القيادي في الحزب والمحامي الحقوقي البارز، خالد علي، للترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما دفع بعضهم إلى الاعتقاد أن هدف هذه الحملة ترهيب الأحزاب وكوادرها الذين من الممكن أن يؤثّروا في الانتخابات.


تغيير شكل العملة
أحاديث كثيرة جرى تداولها، خلال الأسبوع الماضي، عن اتجاه الحكومة إلى تغيير شكل العملة المصرية. الأمر بدأ بتصريح لمسؤول في وزارة المالية، كشف فيه عن دراسة الوزارة وجهات اقتصادية أخرى بالتعاون مع البرلمان لاتخاذ خطوة بتغيير العملة المحليّة، وبدأ الجدال.

محور النقاشات التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، كانت عن السبب في تغيير شكل العملة في الوقت الحالي وآثار ذلك على الاقتصاد. السبب عبّر عنه داعمون للحكومة بقولهم، إن هدف الخطوة "جذب ومعرفة حجم الأموال المدّخرة في المنازل، بهدف حلّ الأزمة الاقتصادية"، فيما عبّر عدد من الخبراء في الشأن الاقتصادي عن تخوّفهم من هذه الخطوة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.


اللجوء إلى كندا
أثارت أخبار تداولتها بعض الصحف، عن تسهيل كندا إجراءات لجوء المصريين إليها أسوة بدول أخرى كسورية والعراق، ضجّة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث بدأ حلم الهجرة من مصر يداعب خيال كثيرين في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية المتردّية.

موقع مجلس الهجرة واللاجئين بالحكومة الكندية، قال إن الأمر لا يعدو كونه أكثر من الإعلان عن تعديلات جديدة خاصة بطلبات الهجرة المقدّمة من عدة دول بينها مصر. وكشف الموقع أنه اعتبارًا من مطلع يونيو/ حزيران المقبل سيكون متاحًا لطالبي اللجوء من 4 دول هي أفغانستان وبوروندي ومصر واليمن، التقدّم بطلبات للهجرة، دون الحاجة لجلسات استماع قضائية كما هو الوضع حاليًا، وذلك شريطة تقدير وضع المتقدّم بطلب اللجوء.

المساهمون