مصر في أسبوع.. "داعش" بريء في سيناء

21 ابريل 2017
(موقع انفجار قنبلة في مدينة طابا المصرية، فرانس برس)
+ الخط -



يُواصل "جيل" تقديم ملخّصه الأسبوعي لأهم القضايا التي تصدّرت اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، والتي كان من أبرزها هذا الأسبوع:


تسريب سيناء
أثار فيديو نشرته قناة "مكملين"، جدلًا واسعًا في الشارع المصري، وهو شريط تمّ تصويره بطريقة سريّة من طرف أحد الجنود، يُظهر عناصر من الجيش المصري، يقومون بإعدامات ميدانية لمواطنين مصريين في سيناء بدم بارد، وبعدها يضعون على جثثهم الأسلحة ليظهر الأمر وكأنّهم إرهابيون قتلوا في مواجهات مسلّحة، وانتشر هذا الفيديو تحت هاشتاغ "تسريب –سيناء".

بعدها ظهرت صور جثث القتلى الذين ظهروا في شريط الفيديو بالوضعيات نفسها، على الصفحة الرسمية للمتحدّث الرسمي للقوّات المسلّحة، وجاء في بيان له، أنه "تمّ القضاء على ثمانية (إرهابين) في أخطر البؤر الإرهابية المسلّحة، خلال اشتباكات شهدت تبادلًا مكثّفًا لإطلاق النيران".

مشكّكون في شريط الفيديو، اعتبروا أن الفيديو مفبرك، ويستهدف الإساءة للجيش المصري، وأن إرهابيي "داعش" كانوا يرتدون ملابس الجيش المصري ويقومون بتصفية المدنيين. في مقابل ذلك، جاء رد كثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور الصفحة الرسمية للقوّات المسلّحة التي تبّنت عملية "التصفية" ولكنها اعتمدت على رواية أخرى ادّعت فيها أنها قامت بالقضاء عليهم في اشتباكات مسلّحة.

الساخطون من التسريب، اعتبروا أن هذا الفيديو هو جزءٌ من الجرائم التي ينفّذها الجيش المصري في أهالي سيناء، وأضافوا أن هذا الفيديو يفسّر ظهور المختفين قسريًا في مصر بعد أشهر من اختطافهم في قائمة الإرهابيين المقضي عليهم، والذين يتمّ استعمالهم في مشاهد تمثيلية للجيش تدّعي القضاء على الإرهابيين والمنتمين لجماعات الإخوان و"داعش"، في كل مرّة يُعلن الجيش أنه قام بعمليات ضدهم.


استفتاء تركيا
تصدّر الاستفتاء الذي أُجري في تركيا على تعديل الدستور، بشكل يمنح رئيس الجمهورية سلطات أوسع، اهتمامات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، طوال الأسبوع الماضي.

قد يبدو الأمر غير منطقي للبعض، إذ كيف يصبح استفتاء في دولة أخرى (تركيا) مهمًا لمواطني مصر؟ لكن نظرة أكثر تعمقًا ستظهر سبب هذا الاهتمام؛ حيث إنه منذ ثورة 25 يناير 2011 والمصريون ينظرون إلى تركيا على أنها نموذج يحتذى به؛ الإسلاميون يرون تجربة أردوغان كتجربة إسلامية ناجحة جدًا، والعلمانيون يرون تركيا دولة علمانية يعيش فيها الجميع بسلام، لهذا كانت محط نظر واهتمام الطرفين باعتبارها حلما يمكن الوصول إليه.

يضاف إلى ذلك، الدور المحوري الذي تلعبه تركيا في المنطقة، وموقفها مما حدث في مصر في 3 تموز/ يوليو 2013، عندما أطاح الجيش بالرئيس الأسبق محمد مرسي، فمنذ ذلك الحين أصبحت تركيا مقرّ ومسكن الكثير من المصريين المعارضين لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أصبحت أيضًا في خانة "أعداء مصر" من وجهة نظر الدولتيين والمؤيّدين لنظام السيسي.

كحال الأتراك تمامًا، انقسمت وجهات نظر المصريين حول التعديلات الدستورية، البعض رأى فيها نقلة إلى الأمام تحمي تركيا من الانقلابات العسكرية، والبعض الآخر تخوّف من تحوّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ديكتاتور بعد هذه التعديلات.


هجوم سانت كاترين
حظي الهجوم الذي استهدف كمينًا أمنيًا في منطقة سانت كاترين، وأسفر عن مقتل شرطي وجرح 4 آخرين، باهتمام روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الهجوم نفسه لم يكن سبب هذا الاهتمام، ولكن تناقض التصريحات الرسمية حوله كان السبب.

عقب الهجوم بساعات قليلة، قال مدير أمن محافظة جنوب سيناء- التي وقع فيها الهجوم- اللواء أحمد طايل، إنه لم يحدث هجوم، وإن "فرد أمن أطلق النار بالخطأ على زملائه"، لكن البيان الرسمي الذي نشرته وزارة الداخلية على فيسبوك أكد أن هجومًا إرهابيًا قد وقع، وأنه أسفرعن مقتل شرطي وجرح 4 آخرين.

طُرحت العديد من التساؤلات حول تناقض الروايتين، مع الميل إلى تصديق الرواية الثانية بسبب تبنّي تنظيم "داعش" للهجوم، وكان من أبرز هذه التساؤلات: لماذا كذب مدير أمن جنوب سيناء؟ ولماذا مازال في منصبه رغم بيانه "الكاذب"؟


أسبوع الرياضة
كان الأسبوع أسبوعًا رياضيًا بامتياز، سواء على المستوى المحلّي أو المستوى الدولي. فمحليًا شغل عدم حضور فريق الزمالك لمباراته مع فريق المقاصة، يوم الأحد الماضي، أحاديث متابعي كرة القدم في مصر. وكالعادة أثار رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، كثيرًا من السخرية والنقد بسبب تصريحاته حول الانسحاب من الدوري المصري.

أما دوليًا فقد وجد عشاق الكرة المستديرة في مصر متعتهم في متابعة مباريات دوري أبطال أوروبا، وكانت منصّات التواصل الاجتماعي شاهدًا على سجالات لا تنتهي بين مشجعي فرق ريال مدريد وبايرن ميونخ وبرشلونة ويوفنتوس، خاصّة بعد نجاح الريال في التأهّل إلى نصف نهائي دوري الأبطال على حساب البايرن، وتعثر برشلونة في التأهّل بسبب السيدة العجوز.

المساهمون