أثارت واقعة حرق مجموعة من الكتب، في مكتبة مدرسة فضل الإسلامية الخاصة، بمحافظة الجيزة، استياء عدد كبير من طلاب المدرسة ومدرسيها في الدفعات السابقة، ما دفعهم لإعلان تنظيم فعالية داخل المدرسة، غدا الخميس، وتقديم شكاوى ضد ما وصفوه بـ"التضليل والكذب" الذي يتعمد الإساءة للمدرسة، على حد قولهم.
وكانت مديرية التربية والتعليم بالجيزة، أصدرت قرارا بحرق 75 كتابا في مدرسة فضل الإسلامية الخاصة، بدعوى تحريضها على العنف، ونفذت قرارها أمس الثلاثاء بوسط فناء المدرسة.
ومع حالة الجدل والسخط الشديد على الواقعة، قدمت المدرسة اعتذارا مكتوبا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن عملية إعدام الكتب، متهمة مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، بعدم اتخاذ الإجراءات القانونية في التعامل مع القضية.
وفيما أصرت وكيل مديرية التربية والتعليم في الجيزة، بثينة كشك، في تصريحات صحافية، أن سبب إعدام الكتب هو ترويجها لفكر جماعة الإخوان المسلمين، وتحريضها على العنف، مؤكدة أن هذه الكتب ممنوع تداولها داخل مصر لأن مؤلفيها إرهابيون"؛ نشر منظمو الفعالية منشورا قالوا إنه صادر عن وزارة التربية والتعليم المصرية، بحصر الكتب المسموح بها في مكتبات المدارس، ومن بينها أسماء كتب وأسماء مؤلفي بعض الكتب المحروقة.
ومن بين الكتب التي تم إعدامها، "علم الإنسان في القرآن" لعلي القاضي، و"أحداث النهاية" للداعية محمد حسان، و"علائم الجن والشياطين" لعمر سليمان الأشقر، و"مناهج المسلم" لأبو بكر صابر الجزائري، و"كلمات عابرة للمرأة المسلمة" لمحمد أمين، و"توجيهات إسلامية" للشيخ محمد بن جميل، و"اتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله" لمحمد بن محمد المختار، و"أقلام في موكب النور" لعبد العال الحمامصي، و"عدو الإسلام" لجلال دويدار، و"هذا هو النبأ العظيم" للدكتور زغلول النجار.
وعلق بعض خريجي المدرسة، على الواقعة، من خلال صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي غاضبين، فقالت آيات عثمان، إنها درست في مدرسة "فضل" من مرحلة التمهيدي وحتى الثانوي، مضيفة "هي من أفضل المدارس حقيقة، وضمت أفضل الطلاب وأحسن أصحابي منها. ولا عمرهم قالوا لنا لازم تدرسوا كتاب كذا ولا أعطونا حصصا لترويج فكر، والمسؤولون عنها ناس محترمون جدا. لا مدرستنا إخوان ولا حاجة، وما حدث بحرق الكتب ليس أكثر من شو إعلامي وعدم احترام".
اقرأ أيضا:
#حرق_الكتب في المدارس المصرية: زمن التتار الجميل