مصر: عضو مجلس "الصحافيين" يرد على اتهامهم بالتقصير في أزمة "كورونا"

08 يوليو 2020
الصحافيون ما زالوا عرضة للاعتقال بمصر (Getty)
+ الخط -
أصدر عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين، محمود كامل، بياناً إلى الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين حول ما أثير عن تقصير النقابة في ملف علاج الصحافي محمد منير من فيروس كورونا الجديد.
وأكد كامل في مستهل بيانه أن "حق العلاج واجب ولكن الشكر وجب لنقيب الصحافيين وكل مسؤول ساهم في علاجه وإخلاء سبيله".
وقال كامل "بعد واقعة إلقاء القبض على الصحافي محمد منير وخلال وجودي بنيابة أمن الدولة لحضور التحقيق معه، لم ينقطع الاتصال مع النقيب طوال اليوم الذي أكد على إجرائه كافة الاتصالات أولاً لمحاولة إطلاق سراحه، وثانياً لتوفير العلاج والكشف الطبي عليه. وسمحت لي نيابة أمن الدولة بمقابلة الأستاذ محمد منير للاطمئنان عليه بمقر النيابة، وأكد لي أنه لم يتعرض لأية إساءة أو تجاوز منذ لحظة القبض عليه".
وتابع "أسفرت جهود النقيب عن نقل الصحافي محمد منير من مقر حبسه بقسم الطالبية إلى مستشفى الهرم لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، بقرار من نيابة أمن الدولة مشكورة. وخلال فترة حجز محمد منير بقسم الطالبية تم تمكيني وتمكين أسرته ومحاميه من زيارته بشكل يومي للاطمئنان عليه، مع السماح لنا بإدخال كل متطلباته من علاج ومأكل وغيرهما، ولم نر خلال تواجدنا بالقسم سوى تعامل بكل احترام يستحق توجيه الشكر لكل الضباط والأفراد بقسم شرطة الطالبية، وهو ما يستوجب توجيه الشكر لهم ولمديرية أمن الجيزة ومن قبلهم السيد وزير الداخلية".
وأكمل "بسبب عدم وجود جهاز أشعة مقطعية بمستشفى الهرم يتناسب وحالة محمد منير تم نقله إلى مستشفى سجن طرة وتم إجراء كافة الإجراءات الطبية اللازمة له بصورة فاجأت الأستاذ محمد منير الذي وصف المستشفى بأنه متميز في اتصاله بالنقيب عقب إخلاء سبيله. وأصدرت نيابة أمن الدولة مشكورة قراراً بإخلاء سبيل محمد منير من مقر محبسه الأخير بمستشفى سجن طرة، وبعد جهود النقيب ضياء رشوان عاد محمد منير بصحبة شقيقه الزميل الأستاذ حازم منير إلى منزله".
وتابع "شعر محمد منير بأعراض مرضية يوم السبت الماضي عقب إخلاء سبيله وأطلق استغاثة عبر صفحته الشخصية، وبناءً عليها تواصل معه النقيب ضياء رشوان وعضو مجلس النقابة أيمن عبدالمجيد رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية الذي قام بإرسال خطاب تحويل حجز بمستشفى المعلمين لمنزل محمد منير، إلا أن النقيب ووفقاً لاتصالي به يومها أكد أن محمد منير طلب نقله إلى مستشفى الشبراويشي، فقام النقيب بإرسال خطاب تحويل علاج بمستشفى الشبراويشي مع موظف من النقابة لمحمد منير في منزله، وبناء عليه ذهب إلى المستشفى وأجرى بعض الفحوصات حيث أكدت له الطبيبة وجود مشكلة بالقلب تستلزم علاجا لمدة أسبوع بالمنزل، وأن حجزه بالمستشفى يستلزم التأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا، وهو ما ليس متاحاً بالمستشفى، وعاد بعدها الأستاذ محمد منير لمنزله.
 
لكن بعد الفيديو الذي نشره منير، صباح اليوم، علّق كامل "فوجئنا صباح اليوم باستغاثة أطلقها محمد منير يطلب خلالها نقله للمستشفى على الفور، تواصلت معه الساعة الثامنة صباحاً وطلبت بيانات حالته وكذلك فعل زميلي أيمن عبدالمجيد رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية وأبلغ بتفاصيل حالته لمجلس الوزراء، وقام النقيب ضياء رشوان بالتواصل مع مجلس الوزراء ووزارة الصحة، وهو التواصل الذي أسفر عن إرسال سيارة إسعاف قامت بنقله إلى مستشفى أم المصريين حيث أجرى الفحوصات الطبية اللازمة، وأعقب ذلك نقله بسيارة إسعاف الساعة الثالثة عصر اليوم إلى مستشفى العجوزة الذي وصل إليه في تمام الساعة الثالثة ونصف عصراً وتم حجزه بالمستشفى لحين الاطمئنان على حالته الصحية والتأكد من إصابته بفيروس كورونا من عدمه، كما قام النقيب عصر اليوم بإرسال خمسة خطابات تحويل لإجراء مسحة كورونا لأسرة منير المخالطين له".
واختتم كامل بيانه بـ"وأخيراً لا يسعني سوى تقديم الشكر أولا لنقيب الصحافيين ضياء رشوان لإدارته ملف علاج الصحافيين من فيروس كورونا بشكل احترافي يشهد الله أنني شاهد عليه بشكل يومي منذ بداية الأزمة، والشكر أيضاً على جهوده لإخلاء سبيل محمد منير وتوفير الرعاية الطبية له، ولا يفوتني أن أقدم شكري لمجلس الوزراء ووزارة الصحة على دورها في توفير الرعاية الصحية للصحافيين وأسرهم منذ بداية الأزمة من خلال تواصل النقيب اليومي بهم، كما لا يفوتني توجيه الشكر إلى النائب العام ونيابة أمن الدولة ووزير الداخلية عقب قرار إخلاء سبيل محمد منير".
المساهمون