مصر: عشاق الشيخ إمام يحيون ذكراه الـ100 في بيت السناري

19 يوليو 2018
الشيخ إمام ترك بصمة فنية (فيسبوك)
+ الخط -

يقيم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، الليلة، احتفالية فنية بمناسبة مرور 100 عام على ميلاد الشيخ إمام، أحد أبرز المطربين السياسيين في الوطن العربي في القرن العشرين. وتشارك جمعية محبي الشيخ إمام في رعاية الأمسية التي ستقام في تمام الساعة التاسعة بتوقيت القاهرة، والتي سوف تحييها الفنانة عزة بلبع والمطرب هشام نجاتي وفرقة "الأولة بلدي". وسوف يقام على هامش الأمسية معرض للصور النادرة عن حياة الشيخ إمام، إضافة إلى أمسية شعرية بمشاركة الشاعر زين العابدين فؤاد وغيره.

والفنانة عزة بلبع مطربة ثورية، أطلق عليها الجمهور اسم صوت الحرية، وكانت بلبع رفيقة دائمة للثنائي الشيخ إمام والشاعر أحمد فؤاد نجم، حيث تزوجت نجم في الفترة من 1967 وحتى 1982، واستمرت علاقتها القوية بأغاني الشيخ إمام ونجم بعد ذلك. كذلك تخصص المطرب هشام نجاتي في إعادة تراث أغاني الشيخ إمام وتقديمها للجمهور.

أما فرقة "الأولة بلدي" فقد أنشئت لكي تُحيي تُراث الفنان الراحل الشيخ إمام عيسى الذي مثل ظاهرة فنية فريدة، فكان حريصاً على اختيار أغنيات تترجم أوجاع الناس وشكواهم من الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تلك الفترة من خلال قصائد كتبها الشعراء أحمد فؤاد نجم، فؤاد قاعود، سيد حجاب، نجيب سرور، وغيرهم.



ويقول الشيخ علاء إبراهيم، مؤسس الفرقة، وقد كان صديقاً للشيخ إمام، إنّ الفرقة أنشئت سنة 2011 وقدمت أكثر من 100 حفلة حتى الآن، وأنها تقوم بإعادة إنتاج 10 أغاني جديدة للشيخ إمام سنوياً، حيث إن الناس لا تعرف أكثر من 10 إلى 15 أغنية فقط للشيخ إمام، وتجهل العشرات.

وعن أعضاء الفرقة، ذكر الشيخ إبراهيم أنها تتكون من أحمد عازف العود، وهشام الرفاعي وأحمد الرفاعي وأحمد نافع، وهالة هشام، وإسلام خليفة عازف كمنجة، وزين عازف إيقاع، وسارة إبراهيم، إضافةً إلى مجموعة من الأشبال والشباب العاشقين لفن الشيخ إمام.

يذكر أن الشيخ إمام محمد أحمد عيسى ولد عام 1918 لأسرة فقيرة في قرية أبو النمرس بالجيزة، وقد فقد بصره صغيراً، اتجه بعد حفظه للقرآن إلى تلاوته ثم إلى الإنشاد الديني، وأخيراً انتقل إلى الغناء السياسي برفقة صديقه الشاعر أحمد فؤاد نجم. ومن أشهر أغانيه "مصر يامه يا بهية"، و"يا مصر قومي وشدي الحيل"، و"يا فلسطينية والبندقاني رماكم"، و"جيفارا مات"، و"فاليري جيسكار ديستان"، و"رجعوا التلامذة"، و"حاحا"، و"تل الزعتر"، و"يا حبايبنا". اعتزل الشيخ إمام الحياة الفنية في أواخر أيامه، حيث عاش في غرفة متواضعة بحي الغورية بالقاهرة حتى توفي في 7 يونيو/ حزيران 1995.




دلالات
المساهمون