مصر: طلاب الشهادات المعادلة يتظاهرون في 8 أكتوبر

05 أكتوبر 2014
الطلاب يشتكون من أن ارتباك التنسيق يضيّع فرص مستقبلهم
+ الخط -


غمر الحزن الطلاب المصريّين المتفوّقين، في أول أيام عيد الأضحى، بعد إعلان نتيجة تنسيق الشهادات المعادلة العربيّة. ووصف الطلاب النتيجة بالمرتبكة والمخيّبة للآمال، بسبب عدم قدرتهم على الالتحاق بالكليات الرسميّة التي يرغبون فيها على الرغم من ارتفاع مجاميعهم، فضلاً عن مشكلة استنفاد الرغبات.

وأعلن الطلاب عن تنظيم وقفة احتجاجيّة في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أمام مكتب التنسيق الرئيس في مقرّه في المدينة الطلابيّة لجامعة القاهرة، للاعتراض على ارتفاع المجاميع وتخصيص أماكن بنسبة 10 في المئة فقط لطلاب الشهادات العربيّة في الجامعات الرسميّة، مطالبين بإعادة التنسيق وإعطائهم فرصة أخرى قبل بدء الدراسة في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ونشر الطلاب على صفحة "أين حقنا.. هذا ليس تنسيقاً"، بياناً ناشدوا فيه المسؤولين إنقاذ مستقبل شباب مصريّين، قائلين "مشكلتنا أننا سافرنا مع آبائنا إلى الخارج، ليس للهو والمتعة، ولكن للبحث عن لقمة العيش والحياة الكريمة. وحينما حلمنا بالاستقرار داخل وطننا تمّت معاملتنا بعنصريّة كأننا طلاب مغتربون، وتمّ تأخير إعلان نتيجتنا لمدّة شهر وتفضيل طلاب الثانوية العامة المصريّة والوافدين علينا بأخذ مقاعدنا في الجامعات، حيث تمّ قبولهم في كليات القمة، بأقلّ من مجموعنا".

تقول ميرهان عيسوي، إنها حصلت على شهادة الثانوية السعوديّة بمجموع 408.4 درجة بنسبة 99.6 في المئة، وقدّمت أوراقها إلى مكتب التنسيق المصري في 31 أغسطس/ آب الماضي، وثبّتت كليّة الطب البشري في جامعة القاهرة، وكلية طب الفم والأسنان، ضمن الرغبات الثماني والأربعين، على موقع التنسيق الإلكتروني. لكنها لم تُقبل إلا في كلية الصيدلة. وتقول "كأن مكتب التنسيق لا يسمح إلا لمن حصل على مائة في المائة بالتسجيل في كلية الطب وطب الأسنان، علماً أن تنسيق العام الماضي كان يسمح لي بدخول كلية الطب، ما يؤكد وجود ارتفاع كبير في تنسيق هذا العام".

من جهتها، حصلت رحاب أحمد على الشهادة الثانويّة من السعوديّة بمجموع 403.13 درجة، أي بنسبة 98.33 في المئة. وكتبت أن أولى رغباتها هي الالتحاق بكليّة الطب في جامعة القاهرة، وآخرها كليّة الهندسة في جامعة المنيا. لكنها فوجئت عند إدخال رقمها على موقع التنسيق الإلكتروني لمعرفة نتيجتها، برسالة "استنفاد رغبات". تضيف أن صديقتها حصلت على مجموع 98.9 في المئة ولم تدخل كليّة الطب ووجدت الرسالة نفسها، كذلك فإن زميلة أخرى حصلت على مجموع 97.8 في المئة وفوجئت بتحقيق رغبتها الـ 47 قبل الأخيرة وهي كليّة حقوق جامعة القاهرة.

وانتقدت الطالبة داليا أحمد الارتباك في توزيع الطلاب على الكليات من خلال مكتب التنسيق، قائلة "نطالب وزارة التعليم العالي بالإعلان عن الحدّ الأدنى للقبول في الكليات الرسميّة المختلفة، بخاصة وأن لي زميلة حاصلة على مجموع أقلّ ولكنها نجحت في دخول كليّة الهندسة".

المساهمون