عقد الكاتب الصحافي ضياء رشوان، المرشح لمنصب النقيب بانتخابات نقابة الصحافيين المصريين، مؤتمرًا صحافيًا في مؤسسة الأهرام القومية، اليوم الأربعاء، عرض خلاله برنامجه الانتخابي.
وقال رشوان "القضية الأولى، الأوضاع المالية للنقابة والصحافيين، ما تملك النقابة أن تقوم به، هو دور مستكمل بالتعاون مع الهيئة الوطنية للصحافة والمؤسسات لإنقاذ الصحف القومية". وأكمل "قد شاع في الفترة الأخيرة، عن بدل التكنولوجيا، أنه كان يُمنَح للصحافيين في مناسبات انتخابية ولم يكن هناك نص في قانون أو لائحة تنص على منحه، هناك حكم باتّ لم يُطعن عليه، نصَّ على "يكون تقييم ذلك البدل متناسبا وحقا أصيلا للصحافيين وليس منحة من الدولة، مما يتوجب تقنينه من الدولة بعد أن صار من مستلزمات المهنة"، وانطلاقًا من هذا الحكم، تفاوضت مع الدولة في 2013 لزيادة البدل 3 مرات في عامين، ومؤخرًا تم التفاوض على زيادة البدل 25% سيتم تطبيقها مع الموازنة الجديدة للدولة في الأول من يوليو/تموز.
وأضاف "وإذا قُدّر لي أن أكون نقيبًا، أعِد بأن أقدم موعد صرف البدل شهرين عن موعد صرفه المقرر. وإذا قُدر لي أن أكون نقيبًا، لن أسمح أبدًا بإيقاف البدل عن أي زميل تعرض للفصل أو الإيقاف عن العمل بسبب توقف الجريدة". وعن المعاشات قال "لدينا روّاد قبِلوا أن يتخلوا عن حقهم في البقاء في جدول المشتغلين، ويتقاضون معاشا هزيلا، ونجحت في التفاوض مع الحكومة على 60 مليون جنيه لزيادة معتبرة في معاشات رواد النقابة".
وحضر مؤتمر رشوان كل من نقيب الصحافيين الحالي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، عبد المحسن سلامة، ورئيس تحرير جريدة الأهرام علاء ثابت، وعدد كبير من الصحافيين من مختلف الإصدارات بمؤسسة الأهرام.
وتابع "هناك دعوة للجمع بين بدل التدريب والتكنولوجيا والمعاش للزملاء الرواد في النقابة. وهناك زملاء لنا هم الجنود المجهولون من مصححين وغيرهم، يعملون في مهن بدونها لا تخرج الصحافة، وكانوا يطالبون ببدل شهري، وسنطلب من الزملاء مدّنا بكشوف بهؤلاء الزملاء، وسنتفاوض مع الحكومة لصرف بدل معتبر لهؤلاء الزملاء".
وفي الخامس من مارس/آذار، أعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري أن الحكومة وافقت على زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا المقدم للصحافيين في المؤسسات القومية والحزبية والخاصة من أعضاء نقابة الصحافيين. وكان ضياء رشوان قد أعلن، في 13 فبراير/شباط الماضي، أن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وافق بشكل نهائي ورسمي بالفعل على زيادة بدل الصحافيين بنسبة 25 في المائة، ليصل إلى 2100 جنيه (حوالي 116 دولارا أميركيا)، بدلًا من 1700 جنيه (حوالي 95 دولارا أميركيا).
وبدل التدريب والتكنولوجيا، هو عبارة عن مخصصات مالية يحصل عليه أعضاء نقابة الصحافيين المصرية شهرياً من قبل المجلس الأعلى للصحافة (جهة حكومية)، وكانت قيمته حوالي 1400 جنيه مصري، أي ما يعادل 82 دولاراً أميركياً، ثم زاد في الانتخابات قبل الأخيرة. ويمثّل بدل التدريب والتكنولوجيا وسيلة ضغط من جانب الحكومة على الصحافيين تهدد بتوقفه في أي وقت.
يُذكر أنّ الدولة تحصل على نسبة 36 في المائة من دخل ضرائب وإعلانات الصحف التي تقدر بالمليارات، مقابل أن يحصل الصحافيون على "البدل".
وأضاف رشوان في مؤتمره "هناك تساؤل دائم حول موارد النقابة، الدولة حتى اللحظة تستطيع أن تمدّنا بموارد، ولكن لا بد أن يكون لنا مواردنا الخاصة، وهناك 3 نقاط سأتحدث عنها. الأولى التقدم بمشروع قانون بفرض رسم على الإعلانات –ليس ضريبة الدمغة- نسبة تقارب الـ5% تحصل لصالح نقابة الصحافيين، قد لا تعطي مبلغًا كبيرًا لكن قد تصل لـ20 مليون جنيه في العام، ووعد حزب الوفد بطرح هذا المشروع في مجلس النواب، للتفاوض عليه في المجلس ومع الحكومة".
النقطة الثانية للموارد قال فيها "هناك دوران فارغان في النقابة، أعرض تأجير هذين الدورين من 4 آلاف متر، للصحف الخاصة والمكاتب العربية والأجنبية، لأخذ مساحة من 4 آلاف متر هي سعة الدورين، وهذا الأمر إذا تم سيدر أكثر من مئات الآلاف شهريًا للنقابة".
النقطة الثالثة في الموارد بالنسبة للمرشح إلى منصب نقيب الصحافيين "جميع أكشاك الصحف في مصر، ملك لنقابة الصحافيين وفقًا لنص القانون، لديّ تصور بأن يتم التواصل مع وزارة الإسكان المصرية، لدينا أكثر من 30 مدينة منشأة حديثًا، سيتم تخصيص مساحات لنا في هذه المدن لطرح كل هذه المئات بحق الانتفاع بمناقصة لشركات كبرى ذات طابع إعلاني، وتدوير هذه الأكشاك لصالح النقابة".
أما عن الخدمات والأنشطة، فقال رشوان "مشروع العلاج لظروف كثيرة وعدم توافر موارد واشتراكات وصل لمرحلة صعبة للغاية، سنحاول أن نصلح مشروع العلاج بتوسيع الاشتراك مع المستشفيات وإعادة ما تم حذفه، كحل عاجل، بالإضافة إلى طرح دراسة اكتوارية جديدة لمشروع العلاج، لتقسيم مشروع العلاج لعدة فئات، فضلًا عن مخاطبة شركات التأمين الصحي الخاصة لتقديم عروض وفقًا لعدد الصحافيين في الجمعية العمومية، واختيار أحد البدائل. هناك قرار من وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، بالموافقة على مدّ النقابة بدراسة الحالات".
وفيما يتعلق بالصحة والعلاج والحياة، قال رشوان "لدينا ملف مستشفى الصحافيين، والنقيب عبد المحسن سلامة وعد بكل الدعم وتقديم كل ما توصل إليه لاستكمال هذا المشروع بالتعاون مع حاكم الشارقة".
وأضاف "ملف التأمين على حياة الصحافي ومخاطر المهنة، توصلت لاتفاق بتأمين جماعي على كل أعضاء النقابة مع شركة مصر للتأمين، وحاليًا يتم إنهاء التفاصيل الأخيرة للقيم المادية للتأمين، ونقابة الصحافيين نفسها هي التي ستدفع قيمة هذا التأمين من نفسها لكل الصحافيين".
وفي ملف المواصلات، قال "هناك قرار سيادي بأنه لا توجد تخفيضات لأي فئة على كل أنواع المواصلات، والنقيب عبد المحسن سلامة عقد بروتوكولا مع المترو وهناك اتفاق حاليا لإعادة تحسينه، ونعد دراسة حول عدد الزملاء المشتركين في المترو، ورؤية المشهد ككل وجلب الدعم المالي".
وأكد "تم التواصل مع وزارة الطيران المدني، لإعادة التخفيض للصحافيين على طيران مصر للطيران بنسب تصل لـ25%".
وفي الأنشطة والخدمات، قال رشوان "لدينا أيضًا ملف الإسكان، وهناك ملف أرض أكتوبر، بالإضافة لذلك تم الاتفاق على توفير وحدات سكنية بمختلف الشرائح الاقتصادية لصالح الصحافيين من خلال عرضها في النقابة. وتم الاتفاق مع وزير الأوقاف لتوفير وحدات سكنية في عدة محافظات بفوائد".