مصر: شركات الجوال "تضحي" لتعويض الخسائر

06 أكتوبر 2014
شركات الاتصالات بمصر تستغل احتفالات العيد لمواجهة ركود السوق(أرشيف/Getty)
+ الخط -
لجأت شركات الجوال المصرية لتقديم عروض ترويجية وتخفيضات خلال عيد الأضحى، بهدف زيادة الإقبال عليها والحد من التراجعات في إيراداتها جراء الاضطرابات السياسية وإحجام العملاء عن الخدمات المقدمة، ولا سيما خدمة تحويل الأموال عبر الجوال.
ودفع الركود الذي أصاب السوق شركات الجوال في مصر إلى محاولة إحياء بعض الخدمات ومنها تحويل الأموال عبر الهاتف الجوال، خلال الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك.
ووفقًا للتصريحات الرسمية المعلنة من قبل المرفق القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، فإن عدد المستخدمين لتحويل الأموال عبر الجوال لم يتجاوز 500 ألف مستخدم خلال العام الأول من إطلاق الخدمة وهو ما يعتبر رقم "متواضع" إلى حدٍ كبير.
وتعرضت شركات الجوال في مصر لعدة مصاعب منها زيادة التكلفة بعد رفع أسعار الوقود بنسب وصلت إلى 87%، وتشديد المرفق القومي لتنظيم الاتصالات لقواعد تدقيق بيانات العملاء، ومنع الخدمة عن الخطوط المجهولة الهوية، ما أدى إلى إيقاف إلى خروج نحو 4 ملايين اشتراك من الخدمة، كانت تستخدم بشكل عشوائي.
وسمحت الحكومة المصرية لشركات المحمول الثلاث العاملة في مصر، منذ بداية يونيو/حزيران 2013، بتقديم خدمات تحويل الأموال، إلا أن الخدمة لم تلق الانتشار المتوقع.
وتتصدر "فودافون مصر" عدد مشتركي الجوال بنحو 42 مليون مشترك، تليها "موبينيل" بنحو 35 مليوناً، ثم اتصالات مصر بـ23.3 مليون مشترك.
وفى محاولة من جانبها لبث الروح بخدمات تحويل الأموال، قامت الشركة المصرية لخدمات الهاتف الجوال (موبينيل)، بطرح عرضها الترويجي خلال العيد، أطلقت عليه "العيدية" خدمة موبي كاش، بالتنسيق مع بنك الإمارات دبي الوطني.
وحسب الأناضول، قال نائب رئيس الشركة للقطاع التجاري أشرف حليم، في بيان صحافي، "تحرص موبينيل دائما على تقديم عروض متميزة لعملاء موبي كاش ليس فقط خدمة تحويل الأموال، ولكن أيضاً الاستفادة من الخدمات الأخرى التي تقدمها موبي كاش مثل خدمة شحن خط الجوال ودفع الفواتير المستحقة على العميل".
وأكد حليم، أن "البنك المركزي يمنع الشركات الثلاث من التعاون، فيما بينها فى تحويل الأموال، حيث تكون الخدمة قاصرة على عملاء الشبكة الواحدة فقط. كما أن تحديد نقاط البيع بنحو 200 نقطة بيع فقط (مركز تحويل)، ونقص التوعية اللازمة بتلك الخدمات، من أهم العوائق التي تواجه انتشارها".
ويمكن للمشتركين فى شبكات الجوال تحويل الأموال إلى آخرين، بمجرد إرسال رسالة مؤمنة تتضمن بيانات الشخص المراد تحويل الأموال إليه، والذي يتسلمها بشكل فوري من أقرب فرع لشركة الجوال أو المصرف الذي تتفق معه الشركة على تنفيذ هذه الخدمات.
وقامت شركة فودافون مصر، بمحاولة تشجيع الخدمات نفسها، عبر شراكة جديدة مع بنك الطعام المصري لدعم مشروع "صك الأضحية".
وأبرمت فودافون، التى بدأت خدمة تحويل الأموال في يونيو/حزيران الماضي، اتفاقاً مع بنك الإسكان والتعمير لتقديم الخدمة، لتلحق بها شركة اتصالات مصر، بتقديم نفس الخدمة بالتعاون مع البنك الأهلي المصري، ثم شركة "موبينيل" باتفاق مع بنك "بي إن بي باريبا/مصر".
وحول سبب اهتمام الشركات بتطوير هذه الخدمة قال خبير الاتصالات طلعت عمر: "إن حالة التشبع التي منيت بها الخدمات الصوتية في السوق، دفعت الشركات إلى محاولة البحث عن خدمات القيمة المضافة، ومنها تحويل الأموال".
ووضعت الحكومة المصرية ضوابط لتحويل الأموال عبر المحمول، منها تحديد قيمة المبلغ المراد تحويله بـ 5 آلاف جنيه شهرياً، على ألا يزيد المبلغ في التحويل على 3 آلاف جنيه في اليوم.
المساهمون