أكدت مصادر قضائية مصرية، أن الأمين العام السابق لمجلس الدولة المصري، وائل سعيد شلبي، توفي داخل محبسه بمقر هيئة الرقابة الإدارية، في ظروف غير معلومة على وجه التحديد.
وقالت المصادر إن قيادات مجلس الدولة أبلغوا من قبل هيئة الرقابة الإدارية أن شلبي عثر عليه منتحرا داخل الغرفة التي قضى فيها ليلته، بعدما حضر جلسة تحقيق في نيابة أمن الدولة العليا حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم، وهي جلسة التحقيق التي انتهت بصدور قرار حبسه 4 أيام على ذمة اتهامه بالرشوة والفساد الإداري.
وقدم شلبي استقالته من الهيئة القضائية أمس الأول السبت، بعدما أصدر النائب العام مذكرة تطلب رفع الحصانة عنه للتحقيق معه في علاقته بمدير توريدات مجلس الدولة المتهم بالرشوة، جمال الدين اللبان، الذي تم القبض عليه يوم الثلاثاء الماضي.
وأضافت المصادر القضائية أن بعض القضاة المقربين من شلبي طالبوا مجلس الدولة أن يطلب رسميا التحقيق في ملابسات الوفاة، لتبيان ما إذا كان القاضي السابق توفي منتحرا أم مقتولا، مؤكدين أن السمات الشخصية لشلبي لا تنبئ بانتحاره.
وهذه المرة الأولى التي يتهم فيها قاض مصري على هذا المستوى الوظيفي بالرشوة، حيث كان شلبي معروفاً بأنه الرجل القوي بمجلس الدولة منذ نحو 9 سنوات، وتنقل بين وظائف إدارية بارزة تحت قيادة مختلف رؤساء مجلس الدولة، وكان معروفاً أيضاً بعلاقاته الواسعة بالوزراء والمحافظين وأجهزة الدولة المختلفة.