مصر: سور من زمن الهكسوس

25 نوفمبر 2015
(جانب من السور المكتشَف)
+ الخط -

أُعلن في القاهرة، أمس، عن اكتشاف أثري جديد يتمثّل في سور حجري ضخم يُعتقد أنه لمدينة قديمة شُيّدت في نهاية "الدولة الوسطى" (1786 - 1567 ق. م).

يأتي ذلك بعد خمس سنوات على اكتشاف موقع مدينة أثرية، في محافظة الشرقية شمال القاهرة، يُرجّح أنها كانت جزءاً من أفاريس، عاصمة الغزاة الهكسوس، (تل الضبعة حالياً).

وقالت وزارة الآثار المصرية، في بيان، إن بعثة تابعةً لمعهد الآثار النمساوي في القاهرة اكتشفت سوراً مشيّداً من الحجر الرملي بطول يقارب 500 متر وعرض سبعة أمتار في منطقة تل الضبعة في الشرقية، مضيفةً أنه قد يكون سور مدينة قديمة لم تُكتشف بعد.

ورغم تأكيده أن المنطقة بحاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث، بسبب اختفاء معظم معالمها أسفل الأراضي الزراعية، إلاّ أن وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي، اعتبر أن اكتشاف السور سيساهم، بشكل كبير، في "كشف النقاب عن واحدة من أهم فترات التاريخ المصري القديم، خلال غزو الهكسوس".

من جهته، قال رئيس قطاع الآثار المصرية في وزارة الآثار، محمود عفيفي، إن السور مشيّد قرب منخفض طويل وعميق من ناحية الشرق، مشيراً إلى احتمالية أنه استُخدم كميناء كان موجوداً في الموقع.

كما يطرح احتمال أن السور المكتشَف يخص إحدى المدن القديمة، وكان يتحكّم في المداخل المؤدية إلى هذا المنخفض وأحياء المدينة التي تقع على الناحية الغربية للسور.

ويُعتقد أن الملك سنوسرت الثالث الذي حكم مصر بين 1878 و1843 قبل الميلاد حفر أول قناة في التاريخ تربط نهر النيل بالبحر الأحمر.

خلال أبحاثها، اكتشفت البعثة النمساوية العام الماضي موقعاً أثرياً رجّحت أنه كان جزءاً من عاصمة الهكسوس الذين غزوا مصر في فترة "الانتقال الثاني" (1786 – 1567 ق. م) حتى خروجهم منها على يد الملك أحمس مؤسّس الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، التي افتتح حكمها "عصر الإمبراطورية المصرية" (1567 -1085 ق. م).


اقرأ أيضاً: توت عنخ آمون: فصول ترميم قناع الملك

المساهمون