مصر: زوج علا القرضاوي يدخل دوامة "التدوير" بعد 5 شهور على احتجازه

06 يناير 2020
حسام خلف وعلا القرضاوي معتقلان في مصر (تويتر)
+ الخط -
ظهر المهندس المصري المعتقل حسام الدين خلف (60 سنة) زوج المعتقلة علا القرضاوي، أمس الأحد، أمام نيابة أمن الدولة العليا على ذمة قضية جديدة اتهم فيها بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة تمويل الإرهاب، وذلك بعد أكثر من 5 شهور على احتجازه وإخفائه.
وتقرر إخلاء سبيل حسام الدين خلف في يوليو/تموز 2019، بتدابير احترازية بعد حبسه احتياطياً لأكثر من عامين على ذمة قضية أخرى، وهي نفس القضية التي كانت محبوسة فيها زوجته علا القرضاوي، لكنه ظل محتجزًا بقسم شرطة المقطم لمدة أربعة شهور، ثم اقتياده بعدها إلى أحد مقرات الأمن الوطني، وإخفائه لمدة شهر ونصف، إلى أن ظهر اليوم في النيابة.
وألقي القبض على حسام في 30 يونيو/حزيران 2014، ثم جرى إخلاء سبيله في مارس/آذار 2016، قبل أن يتم إعادة القبض عليه في يونيو/حزيران 2017.
كما أن زوجته علا القرضاوي تقرر إخلاء سبيلها في يوليو/تموز 2019، قبل أن يتم وضعها على ذمة قضية أخرى، فيما يُعرف في مصر باسم "تدوير القضايا".
وأدارت النيابة مع حسام تحقيقًا لم يتجاوز الساعة حول نشاطه السابق في حزب الوسط، وسؤاله عن مواقفه تجاه انقلاب 30 يونيو/حزيران 2013 وجماعة الإخوان المسلمين، وطالب محاموه بضرورة إخلاء سبيله فورًا، ورفض عملية تدوير القضايا، كما دفعوا بتزوير محضر ضبطه المحرر بتاريخ أمس.
و"التدوير" هو مصطلح أطلقه المعتقلون على تكرار اعتقالهم بحجة التحقيقات في قضايا تلفق لهم واحدة تلو الأخرى، والتدوير نوعان، الأول، أن يتم بعد إخلاء السبيل تنفيذ الإخلاء على الورق، ويظل المعتقل لدى السلطات، وفي اليوم التالي، أو بعد أيام، يقدم إلى النيابة بمحضر ضبط جديد في قضية جديدة، وتكرر هذا مع نائب رئيس حزب مصر القوية محمد القصاص، والحقوقي إبراهيم متولي.
أما النوع الثاني من التدوير، فيتم بعد تنفيذ العقوبة، أو انتهاء الحبس الاحتياطي، إذ يتم إطلاق سراح المعتقل فعلياً، وبعد شهر أو عدة أشهر، يتم القبض عليه فى قضية جديدة، وتعرض لهذا النوع الناشط السياسي البارز، علاء عبد الفتاح، الذي ألقي القبض عليه من قسم شرطة الدقي، حيث يقضي المراقبة الشرطية يوميًا.
دلالات