مصر: رحيل شفيق أحمد علي.. أشهر محقق ضد التطبيع

22 اغسطس 2015
الراحل شفيق أحمد علي (تويتر)
+ الخط -
رحل الكاتب الصحافي المصري، شفيق أحمد علي، الخميس الماضي، بعد صراع طويل مع المرض، غاب بسببه عن الصحافة خلال الأعوام القليلة الماضية، وشيعت جنازته بعد صلاة ظهر الجمعة، أمس، من مسقط رأسه في محافظة الشرقية.
كانت لعلي مواقف سياسية واضحة وصارمة ضد الاحتلال الصهيوني والتطبيع، مناصرة للقضية الفلسطينية، وهو الناصري الهوى، كما لُقّب بـ"أشهر محقق صحافي في مصر"، نظراً لمدرسته الخاصة في التحقيقات الصحافية التي تتلمذ فيها الكثيرون.

تقلّد علي مناصب مهمة في أبرز الصحف المصرية، فشغل منصب نائب رئيس تحرير جريدة "روز اليوسف"، وكان مديراً لتحرير جريدة "العربي" الناطقة بلسان الحزب العربي الناصري المصري، كذلك كان رئيساً لتحرير جريدة "الأهالي" الناطقة بلسان حزب التجمّع التقدمي الوحدوي، والتي شهدت كتاباته وتحقيقاته الصحافية المميزة، فضلاً عن عمله في جريدة "الشعب" 
الناطقة بلسان حزب "العمل" المصري السابق.

نعاه الكثير من الصحافيين والكتاب، بمجرد انتشار نبأ وفاته، وقال نقيب الصحافيين المصريين، يحي قلاش "رحل شفيق أحمد علي، كاتب قضى رحلته بين مؤسسة روزا والأهالي والعربي، عاش يحلم بوطن حر، وصاحب قلم حوله إلى مدفع ضد التطبيع والكيان الصهيوني".

وكتب عنه الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة المصري، صلاح عيسى، "كان مبتكراً وموهوباً حقاً، كان يجمع بين الكتابة الصحافية والشعر".

ونعاه الكاتب الصحافي المصري، حمدي عبد الرحيم "وداعاً شفيق أحمد علي.. وفق أي معايير كان يجب أن يتصدر شفيق أحمد علي المشهد الصحافي في مصر على الأقل، لكنه عاش هادئاً في تلك البقعة خافتة الإضاءة، هل سرق بعضهم حق شفيق أحمد علي في الظهور".

وقال عنه الكاتب الصحافي المصري، أسامة سلامة، "كان من أكثر الشخصيات احتراماً، وكان من أوائل الصحافيين الذين عملوا فى مجال التحقيقات وتخرج من تحت يديه أجيال كثيرة، وكان له موقف واضح وحاسم من التطبيع الاقتصادي وعمل كتاباً عن الشركات المصرية المتعاملة مع إسرائيل التي التفت حول قرار الجامعة العربية بمقاطعة إسرائيل اقتصادياً آنذاك وقررت التعامل معها، كما كان من أكثر كتاباته المهنية والمتميزة كتابه عن سعد إدريس حلاوة، والذي احتجز مجموعة من الوحدة الزراعية في بلدته وطالب السادات بطرد السفير الإسرائيلي آنذاك، وقُتِل في تلك العملية، فكان دائماً ما يكتب عن المقاومة الشعبية ويرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وكشف الكثير من المجازر الإسرائيلية ودافع عن الكثير من القضايا العربية بقلمه واستنكر وأدان ما تقوم به إسرائيل من قتل وتدمير وتخريب".

حزب الكرامة المصري، نعى الراحل ببيان له، قال فيه "إن الكاتب الراحل كان من كبار الكتاب الذين لعبوا أدواراً وطنية مهمة مع رفاقه من جيل الحركة الوطنية.. لعب أدواراً مهمة في مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكان عضواً مؤسساً في كافة حركات مقاومة التطبيع وقائداً لها، كما خاض العديد من المعارك الشاهدة على إخلاصه لمهنته ووطنه".


اقرأ أيضاً: الأسواني يفضح إعلام "إيزنهاور مصر": مرتزقة ومخبرون