مصر: حالة وفاة بحريق مستشفى الحسين وإجلاء النزلاء

أعلن عميد كلية الطب بجامعة الأزهر المصرية، أحمد سليم، وقوع حالة وفاة واحدة من جراء احتراق مستشفى "الحسين الجامعي" بسبب توقف القلب نتيجة الاختناق، مشيراً إلى نقل العشرات من المرضى إلى المستشفيات المجاورة، واستقرار حالتهم حالياً، ومواصلة عملية إخلاء جميع نزلاء المستشفى بمشاركة رجال الإسعاف.

واندلع حريق هائل في 4 طوابق بالمستشفى التابع لجامعة الأزهر، ظهر السبت، ما تسبب في إصابة العشرات من المرضى بحالات اختناق، في حين أفادت التحقيقات الأولية بأن سبب الحريق هو حدوث تماس كهربائي، عقب تصاعد الأدخنة من أحد أجهزة التكييف.

وقررت جامعة الأزهر نقل المرضى إلى بعض المستشفيات المجاورة، وإخلاء الطوابق الأربعة المتضررة بواسطة الإسعاف وقوات الدفاع المدني، بعد إخماد النيران المشتعلة بها، زاعمة في بيان لها أن حالة الوفاة "طبيعية" لشخص كان يعالج بالمستشفى من نزيف بالمخ وأزمات قلبية، ولا علاقة لها بالحريق.

وأشارت جامعة الأزهر إلى نقل الحالات التي كانت محتجزة في مستشفى الحسين الجامعي لاستكمال العلاج في المستشفيات المجاورة، والبالغ عددها 113 حالة مرضية، نقل منها 100 حالة لمستشفى سيد جلال الجامعي، و9 حالات لمستشفى الزهراء الجامعي، إضافة إلى 4 حالات إلى مستشفى المنيرة العام.

وحسب بيان الجامعة، فإن إدارة مستشفى الحسين أكدت نشوب الحريق في أحد مدرجات الطابق الرابع بالمستشفى في تمام الساعة الثانية والربع ظهراً، إلى أن تصاعدت النيران إلى الطابقين الخامس والسادس، لافتة إلى أنه جار تحديد سبب الحريق على وجه التحديد بواسطة جهات التحقيق المختصة.

إلى ذلك، طالب عضو مجلس النواب عن دائرة منشأة ناصر، هاني مرجان، بسرعة تشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على أسباب تكرار الحرائق بمستشفى الحسين الجامعي، مشدداً على أهمية توجيه الرعاية الكاملة للمرضى المصابين من جراء الحريق، في ضوء إصابة العديد من المرضى بحالات الاختناق.

بدوره، تقدم النائب إسماعيل نصر الدين ببيان عاجل موجه إلى رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بشأن تكرار الحرائق داخل المستشفيات الجامعية والحكومية، مطالباً الحكومة بكشف النقاب عن الأسباب الحقيقية حول نشوب الحريق، وحجم الخسائر، وإعلانها أمام الرأي العام، فضلاً عن توقيع أشد العقوبات على المسؤولين عن الحادث.