مصر: توقعات برفع أسعار تذاكر القطارات والطيران بعد زيادات الوقود

06 يوليو 2019
الزيادة الجديدة ستكون بالتنسيق بين وزارة النقل والجهات الأمنية(Getty)
+ الخط -
كشف مصدر مسؤول بوزارة النقل والمواصلات في مصر، أن هناك حالة من الارتباك الشديد تشهدها أروقة مبنى محطة السكك الحديدية الرئيسية بالقاهرة خلال الساعات الماضية، عقب رفع أسعار المحروقات.

وأشار المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إلى أن تصريحات رئيس الهيئة أشرف رسلان مؤخراً بأن تحريك سعر السولار خلال الزيادات الأخيرة، رفع تكاليف التشغيل اليومية للقطارات يزيد من احتمالات قيام الهيئة برفع تذكرة القطارات خلال الأيام القادمة.


ولفت المسؤول في تصريحات لـ"العربي الجديد" إلى أن مسؤولي الهيئة أكدوا خلال أحد الاجتماعات السابقة أن زيادة أسعار تذاكر القطارات تأخرت كثيرًا، وأن تحديث البنية الأساسية لمرافق السكك الحديدية يصل إلى أكثر من 30 مليار جنيه.

وأكد المسؤول أن زيادة أسعار المواد البترولية وضع السكك الحديدية والمسؤولين بها في مأزق كبير، خاصة مع ارتفاع مديونية السكك الحديدية لصالح وزارة البترول، والتي سترتفع خلال الفترة القادمة مع الزيادة الجديدة في أسعار السولار، لعدم قدرة السكك الحديدية على تغطية ومعادلة مصروفاتها، مشدداً على أن الزيادة الجديدة سوف تكون بالتنسيق بين وزارة النقل وعدد من الجهات الأمنية السيادية.

وفى سياق متصل عقد الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني اجتماعاً مع عدد من المسؤولين بقطاع الطيران المدني لمناقشة تحريك أسعار زيادة تذاكر سفر الطيران، بعد زيادة أسعار وقود الطيران، والتي ستقابلها زيادة في أسعار شركات الخدمات الأرضية التي تقدم الخدمات للطائرات.

وكشفت مصادر بقطاع الطيران لـ"العربي الجديد" أن الزيادة في أسعار تذاكر الطيران ستكون بسيطة، لتفادي شركات الطيران الخسائر بسبب زيادة أسعار الوقود.

وأضافت المصادر أن تموين الطائرات مرتبط بالسعر العالمي للمحروقات، وفي حال وجود زيادة في الأسعار العالمية تتم زيادة الأسعار بشكل مباشر وبنسب مرتفعة، مضيفاً أن تحريك أسعار الوقود سيؤثر على أسطول السيارات التي تقدم الخدمات الأرضية للطائرات.

زيادة تعريفة النقل
وأعلنت محافظة القاهرة زيادة تعريفة ركوب كافة وسائل النقل العام والخاص، على وقع الزيادة التي طاولت أسعار الوقود أمس الجمعة.

واعتمد محافظ القاهرة، خالد عبد العال، أمس زيادة بلغت 15% في تعريفة الركوب بالنسبة لسيارات السرفيس (الميكروباص)، وسيارات الأجرة (التاكسي الأبيض)، مع شن حملات مكثفة لمتابعة مدى التزام السائقين بخطوط السير والتعريفة المحددة، والإعلان داخل كل موقف عن قيمة التعريفة المحددة لكل خط سير، وإلزام كل سائق أجرة بوضع ملصق إعلاني على واجهة السيارة مُحدد به خط السير وقيمة التعريفة.

وشملت تعريفة ركوب حافلات النقل العام، وخطوط "الميني باص" للنقل الجماعي، زيادات تراوحت بين 20% و50%، إذ ارتفعت أسعار باصات (حافلات) النقل العام من 3 إلى 4 جنيهات للمسافات التي تصل إلى 30 كيلومتراً، ومن 4 إلى 5 جنيهات لخطوط السير بين 31 و40 كيلومتراً، ومن 5 إلى 6 جنيهات لخطوط السير بين 41 و50 كيلومتراً، ومن 8 إلى 10 جنيهات للباصات بدورين التابعة لهيئة النقل العام.

وارتفعت تعريفة ركوب "الميني باص" للنقل الجماعي من 4 إلى 6 جنيهات بنسبة زيادة بلغت 50%، مع العلم أن أغلب المواطنين البسطاء يعتمدون عليه في تنقلاتهم اليومية داخل العاصمة من وإلى أماكن العمل، مع زيادة سعر "الميني باص" للمدن الجديدة من 5 إلى 6 جنيهات، و"الميني باص" المكيف (انترنت واي فاي) من 8 إلى 10 جنيهات، والباص المكيف (انترنت واي فاي) من 12 إلى 15 جنيهاً.

وانتشرت عناصر أمنية بزي مدني في وسائل المواصلات، ومواقف السيارات الكبرى، لرصد أي تجمعات أو دعوات احتجاجية من المواطنين على الزيادات الجديدة، في حين شهدت محطات تموين الوقود تواجد أفراد من إدارة الأمن العام بوزارة الداخلية، وجهاز الأمن الوطني، لضبط حركة البيع، ومنع أصحاب المحطات من بيع الكميات المتوفرة لديهم في السوق السوداء، بما يزيد من حالة الاحتقان في الشارع.


كانت وزارة البترول المصرية، قد أعلنت أمس الجمعة، تطبيق زيادة جديدة على أسعار المنتجات البترولية بنسب تصل إلى 30 في المائة، اعتباراً من الساعة التاسعة صباحاً، بناءً على قرار صادر عن مجلس الوزراء، وذلك للمرة الخامسة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في عام 2014، والرابعة منذ حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار، والمقرر تسديده بين عامي 2021 و2029. 

ونشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، بزيادة أسعار الوقود، والذي شمل رفع سعر لتر بنزين "أوكتان 92" من 6.75 جنيهات إلى 8 جنيهات، بنسبة زيادة بلغت 18.5 في المائة، ورفع سعر اللتر من بنزين "أوكتان 80" من 5.50 جنيهات إلى 6.75 جنيهات، بنسبة زيادة 22.7 في المائة. 


كما ارتفع سعر لتر السولار من 5.50 جنيهات إلى 6.75 جنيهات، بنسبة زيادة بلغت 22.7 في المائة، وسعر لتر البنزين "أوكتان 95" من 7.75 جنيهات إلى 9 جنيهات للتر، بنسبة زيادة بلغت 16.1 في المائة، في حين ارتفع سعر لتر الغاز المستخدم في السيارات من 2.75 جنيه إلى 3.5 جنيهات، بنسبة زيادة بلغت 27.2 في المائة. 

وارتفع سعر طن المازوت المستخدم في صناعة الطوب من 3500 جنيه إلى 4500 جنيه، بنسبة زيادة بلغت 28.5 في المائة. وزاد سعر أسطوانة البوتاغاز للاستخدام المنزلي من 50 جنيهاً إلى 65 جنيهاً، بنسبة زيادة بلغت 30 في المائة، وكذلك سعر أسطوانة البوتاغاز للاستخدام التجاري من 100 جنيه إلى 130 جنيهاً.


المساهمون