وقالت الوزارة في بيان، أصدرته شركة هيل آند نولتون للعلاقات العامة نيابة عنها، إن برنامج التمويل المضمون بصادرات نفط ستطرحه الهيئة المصرية العامة للبترول وسيكون مضمونا بمبيعات آجلة من النفط الخام على مدى خمس سنوات.
وذكر البيان أن البرنامج يأتي في إطار التزام الحكومة بسداد 60% من إجمالي الديون بنهاية العام الحالي وسداد إجمالي الدين في غضون ستة أشهر.
يأتي هذا العطاء عقب سداد 1.5 مليار دولار من المستحقات في وقت سابق هذا الشهر لتقلص المستحقات الإجمالية للشركات إلى 4.9 مليار دولار.
وتراكمت مستحقات شركات النفط والغاز الأجنبية على مصر التي تضرر اقتصادها جراء الاضطرابات السياسية منذ ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
ونقل البيان عن وزير البترول شريف إسماعيل قوله تعليقا على العطاء "يأتي هذا العطاء ضمن الإجراءات قصيرة الأجل التي تتخذها الحكومة لسداد مستحقات شركات النفط العالمية."
وأضاف "علاوة على ذلك تجري الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) جولة أخرى من المناقشات والمفاوضات مع الشركات الأجنبية بالتوازي مع المدفوعات الفعلية التي تقدم ... نحن نقدر التعاون والدعم من شركائنا من شركات النفط العالمية وتفهمهم للظروف الاستثنائية الحالية التي نواجهها."
وتواجه مصر أزمة طاقة هي الأسوأ منذ سنوات وتعاني مناطق كثيرة من انقطاعات شبه يومية في الكهرباء.
ونقل بيان هيل آند نولتون عن وزير الاستثمار أشرف سالمان قوله إن "مصر تعكف على برنامج إصلاحات يبني للمستقبل. نحن نعيد مصر إلى خارطة الاستثمار العالمي وهذه الخطوة دليل آخر على عزمنا القوي تهيئة بيئة أعمال عالمية ينظر إليها باعتبارها جذابة وتنافسية ويمكن التكهن بأوضاعها وتتسم بالشفافية والنزاهة."
وإلى جانب تلك الإجراءات القصيرة الأجل تتخذ الحكومة خطوات أخرى أكبر لدعم أهدافها في الأجلين المتوسط والطويل لضمان تهيئة الأجواء للاستثمار.
وزادت مصر في يوليو/ تموز أسعار البنزين والسولار والغاز الطبيعي للسيارات بنسب تراوحت بين 40 و175% في حين زادت أسعار الغاز الطبيعي لمصانع الأسمنت والحديد والصلب بين 30 و75% في إطار إجراءات لخفض الدعم الذي يلتهم 20% من الموازنة العامة للدولة وإصلاح الاقتصاد المنهك.
وقال رئيس الوزراء إبراهيم محلب إنه يتوقع أن يؤدي خفض الدعم إلى توفير نحو 50 مليار جنيه من الإنفاق الحكومي خلال العام المالي الحالي
من جانبه قال المصرف المركزي المصري، اليوم الخميس، إنه سيطرح للبيع أذون خزانة لأجل سنة بقيمة 650 مليون يورو (ما يعادل 810 ملايين دولار)، وذلك في الثامن عشر من الشهر الجاري.وأضاف المصرف، في بيان، إن "العطاء سيعقد يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني في الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، وسيكون مفتوحا أمام المصارف المحلية والمؤسسات المالية الأجنبية".
ويأتي هذا العطاء في وقت تتزايد فيه التزامات مصر الخارجية، فبالإضافة إلى رد وديعة قطرية بقيمة 2.5 مليار دولار قبل نهاية الشهر الجاري، يلزم القاهرة سداد قسط ديون مستحقة لنادي باريس بنحو 700 مليون دولار في يناير/كانون الثاني المقبل.
كما سيتعين على الحكومة المصرية سداد وديعة قطرية أخرى بقيمة 500 مليون دولار خلال النصف الثاني من 2015، بحسب ما قاله مصدر في المصرف المركزي المصري.
ورغم المساعدات، خاصة من السعودية والكويت والإمارات، فإن مصر تعاني فجوة تمويلية تناهز 11 مليار دولار، بحسب تصريحات سابقة لوزير ماليتها، هاني قدري دميان.