دشن رافضو الانقلاب العسكري في مصر، اليوم الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد، والذي دعا له "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، تحت شعار "الثورة تلبي مطالب الجماهير"، بالعديد من التظاهرات والوقفات والسلاسل البشرية في مدن مصرية عدة.
وبدأت التظاهرات الصباحية من منطقة "سيدي ساري" في محافظة المنوفية، شمال مصر، جابت الشوارع والأحياء وسط تفاعل من الشباب الذين رفعوا لافتات كتب عليها: "السيسي وبشار إيد واحدة"، مطالبين بإسقاط حكم العسكر في سورية ومصر.
وفي كفر الشيخ، شمال مصر، نظم المعارضون لنظام السيسي في مدن الرياض ومطوبس سلاسل بشرية ووقفات احتجاجية، مرددين الهتافات المناهضة لحكم العسكر وجرائم الانقلاب، ومنددين بتردي أحوال البلاد وتفاقم المشكلات يوماً بعد آخر.
وفي أبوحماد بالشرقية، تحدى رافضو الانقلاب قوات الأمن ومروا بمسيرتهم الرافضة لحكم العسكر من أمام مركز الشرطة، وسط ترديد الشعارات الثورية، بمشاركة الحركات الثورية والنسائية.
وفي مدينة بلبيس بنفس المحافظة، تصدرت صور المعتقلين والشهداء التظاهرة الحاشدة التي نظمها شباب الحركات الثورية، على طريق بلبيس – العاشر من رمضان، صباح اليوم.
ومن المقرر أن تنطلق مئات الفعاليات الثورية عقب صلاة الجمعة في الكثير من المدن المصرية.
وغلب على تظاهرات اليوم التنديد بأحكام القضاء المتتالية بالإعدام والسجن المؤبد على رافضي الانقلاب المحبوسين، والتعذيب الممنهج داخل السجون ومقار الاحتجاز.
رفع المشاركون خلال المسيرات التي طافت الشوارع الجانبية، شعارات رابعة وأعلام مصر، وطالبوا بإسقاط نظام السيسي وعودة الرئيس مرسي إلى منصبه والقصاص لدماء الشهداء.
وردد المحتجون في هذه التظاهرات، التي شهدت مشاركة واضحة من الشباب والنساء والحركات الشبابية، هتافات تندد بتصاعد عمليات الاختطاف والإخفاء القسري بحق المواطنين من رافضي الانقلاب، وانتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية للمعتقلين وسوء الأحوال الاقتصادية للبلاد.
كما ندد المحتجون بالأحكام التي صدرت ضد الرئيس محمد مرسي، ووصفوها بالمسيسة، وأكدوا استمرار حراكهم السلمي حتى تحقيق مطالبه برحيل حكم العسكر إسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته.
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" قد أكد في بيان أصدره مساء الخميس، أن "الحال بمصر تبدّل من دولة مركزية إلى دولة هشة فاشلة على يد الانقلاب".
وشدد تحالف دعم الشرعية على أن الثورة المصرية تعلن انحيازها الكامل للاحتجاجات العامة ضد الفساد والمحسوبية، وتؤيد "مطالب الشعب في الدفاع عن حقوقه وإسقاط كل القوانين الظالمة التي سنّها الانقلاب. مستنكراً "الأحكام الظالمة لرافضي الانقلاب في سوهاج والدقهلية والإسكندرية"، ومعلناً تضامنه "مع محنة اللاجئين السوريين الذين يواجهون الموت في البر والبحر".
اقرأ أيضاً: انتخابات مصر... بنكهة "فلول" مبارك