دعا وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الأربعاء، إلى رفع القيود المفروضة على حصول "الحكومة الشرعية" والجيش الليبي على احتياجاتهما من السلاح والمعدات لمواجهة الإرهاب، ومحاصرة الكيانات الأخرى، بالإضافة إلى فتح المجال أمام الدول التي ترغب في دعم تلك الحكومة، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، حول الوضع في ليبيا، وهي الجلسة التي جاءت بعد أيام من بث تنظيم "داعش" الأحد الماضي، تسجيلاً مصوراً أظهر ذبح التنظيم لـ21 مصرياً، في ليبيا، وهو ما ردت عليه القاهرة، الاثنين الماضي، بشن غارات على مدينة درنة، شرق ليبيا، قالت، إنها استهدفت خلالها مواقع لـ"داعش".
وقال شكري خلال الجلسة، إنني أطلب منكم "رفع القيود القانونية المفروضة على حصول الجيش الليبي والحكومة الشرعية على السلاح والمعدات العسكرية لمواجهة الإرهاب"، كما أطلب "تفعيل الإجراءات لمنع وصول الأسلحة إلى الإفراد والجماعات المسلحة غير الشرعية".
وحظر السلاح مفروض على ليبيا منذ اندلاع الثورة التي أطاحت العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي عام 2011.
وأضاف شكري: "أطلب كذلك فتح المجال أمام الدول التي ترغب في دعم الحكومة الليبية الشرعية لمكافحة الإرهاب".
ويقصد شكري بـ"الحكومة الشرعية"، الحكومة المؤقتة، التي يرأسها عبدالله الثني، وهي منبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق، والذي صدر حكم بحله من المحكمة العليا الدستورية في العاصمة طرابلس.
وأوضح شكري أنه "يجب تشكيل حكومة في ليبيا تجمع كافة الأطراف الرافضة للعنف"، مشيراً إلى أن "الحل السياسي ضرورة لا غنى عنها، لكنه لن يغني عن مواجهة الإرهاب عسكرياً".
من جهته، أكد الوزير الجزائري المكلف الشؤون الأفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، في كلمته أمام مجلس الأمن، أن "الحوار والمصالحة الوطنية هما فقط طريق الخروج من الأزمة في ليبيا"، مضيفاً أن "الجزائر ستواصل عملها في إطار جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل توافقي يصون الوحدة الترابية الليبية"، وفقاً لـ"الأناضول".
كما شدد المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، في كلمته، على أن "الحوار السياسي هو المخرج الوحيد من الأزمة الليبية"، مضيفاً "أننا نحرز تقدماً بطيئاً في الحوار السياسي، لكنه المخرج الوحيد للخروج من الأزمة الليبية"، موضحاً أنه "علينا دعم العملية السياسية في ليبيا بشكل حاسم وأدعو إلى حكومة وحدة وطنية".
وأشار ليون إلى أن "المجموعات المتطرفة تعزز وجودها في ليبيا وتشكل تهديداً إرهابياً خطيراً"، لافتاً إلى أن "ليبيا أرض خصبة لداعش لعدم الاستقرار فيها، وينبغي مواجهة أيديولوجيته على كافة الأصعدة".
اقرأ، أيضاً: مصر تتراجع عن طلب التدخل العسكري الخارجي في ليبيا