أرسل البرلماني المصري عن محافظة السويس، عبد الحميد كمال، استغاثة مكتوبة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، تطالبه بسرعة التدخل لمنع تسريح 650 من العاملين البسطاء بميناء العين السخنة، بعد اتخاذ إجراءات تمهّد لفصلهم من جانب إدارة الميناء، ما يعرضهم وأسرهم لخطر التشرد على نحو يتعارض مع نصوص الدستور والقانون.
وقال كمال، في نص استغاثته، إن فصل هؤلاء العمال مخالف للأعراف الإنسانية، وتقاليد العمل المتعارف عليها، والاتفاقات الدولية الموقعة عليها مصر، موضحاً أن استغاثته جاءت بعد أن فقد الأمل في استجابة العديد من المسؤولين للإبقاء على العمال، بداية من رئيس الوزراء، وصولاً لوزيري النقل والقوى العاملة.
وأضاف أنه خاطب جميع المسؤولين بغرض حصول العمال على مستحقاتهم المالية، من خلال استخدام حقه الدستوري في توجيه الأسئلة كنائب عن الشعب، علاوة عن الاتصالات المباشرة من دون تلقيه أي ردود، في حين يمر الوقت تمهيداً لفصل العمال، على الرغم من نص المادة (13) من الدستور على حظر فصل العاملين تعسفياً.
وتابع: "في مقابل تجاهل المسؤولين، أتلقى يومياً عشرات الاتصالات من الأمهات وأقارب العاملين الحزينة وأشاهد دموع زوجاتهم الحزينة، خوفاً على مستقبلهم"، مشيراً إلى تحرير العمال محاضر جماعية للدفاع عن حقوقهم بنيابة وشرطة قسم عتاقة بالسويس، حملت رقم (1755)، وفي مديرية القوى العاملة بالسويس تحت رقم (2719).
وأفاد كمال بإرسال العمال ثلاث برقيات استغاثة من سنترال السويس لجميع المسؤولين برقم (02396546)، مؤكدا أن تشريد العمال يتزامن مع فتح آفاق جديدة بشراكة الدولة مع شركات موانئ دبي العالمية من أجل ضخ مزيد من الاستثمارات، وتوفير فرص عمل على حساب الدفع بمئات العمال إلى سوق البطالة.
كان عمال شركة النصر للخدمات (كوين سيرفيس) قد أعلنوا إضرابهم عن العمل بميناء العين السخنة، في 12 أغسطس/ آب الجاري، عقب تجاهل اعتصامهم الذي بدأ قبلها بستة أيام لعدم صرف مستحقاتهم المتأخرة، ما تسبب في تكدس الحاويات، ومطالبة شركة موانئ دبي (المسؤولة عن تشغيل الميناء) بتعويضات عن الخسائر المترتبة على الإضراب.
وأعلنت موانئ دبي عن استدعائها لعمالة أجنبية، عوضاً عن المصرية، لتسيير حركة العمل في الميناء، لحين حل الأزمة، بينما ألقى الأمن القبض على ثلاثة من العمال المفوضين بالتحدث مع إدارة الشركة، وصدر قرار بعدها بفصلهم، ما تسبب في حالة من الغضب بين العمال، دفعتهم إلى إعلان الإضراب كلياً عن العمل.