مصر تستضيف اجتماعاً للقوى الليبية المعارضة لـ"الوفاق" في غياب السيسي

17 يونيو 2019
السيسي يسعى لحشد الدعم لحفتر (تويتر)
+ الخط -
تستضيف مصر، غداً الثلاثاء، اجتماعا لعدد من الفصائل والشخصيات الليبية المؤيدة لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والمشاركة في مجلس النواب الموالي له برئاسة عقيلة صالح، وذلك في إطار سعي نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحشد أكبر عدد من الفصائل والشخصيات المؤثرة سياسيا وميدانيا لدعم حفتر، ورسم خطط مواجهة حكومة الوفاق الوطني بطرابلس، والتيارات المؤيدة لها، في ظل الصعوبات التي تواجهها حملة حفتر العسكرية على طرابلس، والتي بدأت في إبريل/ نيسان الماضي.

وسيشرف على إدارة الاجتماع عدد من قيادات جهاز المخابرات العامة المصرية، قالت مصادر دبلوماسية محلية إن نجل السيسي، محمود، عضو المكتب الفني لمدير المخابرات اللواء عباس كامل، سيكون من بين المشاركين الفاعلين في هذا الاجتماع، كما سيحضره عدد من مسؤولي الجيش، علماً أن السيسي نفسه لن يحضر لسفره في جولة بين روسيا البيضاء ورومانيا.

وأوضحت المصادر أن استضافة السيسي لعقيلة صالح في وقت سابق هذا الأسبوع كان بغرض التنسيق لهذا الاجتماع واختيار الشخصيات المشاركة فيه، حيث تم التأكيد على ثبات موقف مصر "الذي لم ولن يتغير" في دعم ما تصفه مصر بـ"الجيش الوطني الليبي" في حملته للقضاء على "العناصر والتنظيمات الإرهابية".

ويعتبر هذا الاجتماع هو الأول من هذا النوع الذي تستضيفه مصر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وقبلها كان رئيس أركان الجيش السابق محمود حجازي يدير ملف جهود إعادة تنظيم وبناء الجيش الليبي وتوحيد المليشيات لأكثر من عامين.


وبحسب مصادر دبلوماسية مصرية، فإن القاهرة خلال اتصالاتها بالعواصم الأوروبية في الأيام الماضية أكدت استمرار دعمها للحملة على طرابلس إلى حين القضاء على "المليشيات الإسلامية" التي تصفها مصر وحليفاتها بـ"الإرهابية"، وأن "أي مشروع لوقف إطلاق النار دون الأخذ في الاعتبار ضرورة تطهير طرابلس من هذه المليشيات لن تعتد به مصر ولن تدعمه".

لكن موعد إطلاق النار المفضل لمصر لا يرتبط بـ"التطهير" بما تحمله الكلمة من معنى شامل، بل يعبر أكثر من الناحية العملية عن تحسين وضع حفتر قبل العودة لمسار التفاوض.