وألقى وزير الأوقاف خطبة الجمعة متحدثا عما أسماه "قوى الشر التي تحاول النيل من الدولة المصرية، وضرورة وقوف الشعب المصري ضد التنظيمات المتطرفة".
وتأتي تلك الخطوة كرد فعل من الجانب المصري بعد اتفاقية حق إدارة واستغلال جزيرة سواكن السودانية الواقعة في البحر الأحمر، والتي اعتبرتها القاهرة خطوة استفزازية من جانب الخرطوم.
وبعد توقيع الاتفاقية بساعات في الخرطوم، عقد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اجتماعا مع وزير الأوقاف ومدير المخابرات، اللواء خالد فوزي، تبعه الإعلان عن نقل التلفزيون المصري صلاة الجمعة من حلايب، وكذلك إعلان الوزارة عن إقامة 100 وحدة سكنية متكاملة لسكان المنطقة الحدودية.
في الوقت ذاته، أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام (جهة رسمية) إطلاق برنامج إذاعي وآخر تلفزيوني يبث من حلايب، في إطار فرض الدولة سيطرتها على كامل الإقليم المصري.
في مقابل ذلك، قال مصدر دبلوماسي مصري إن زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، أمس، جاءت بطلب عاجل من نظيره عبد الله بن زايد، لمناقشة تحركات أردوغان في أفريقيا والخطوة السودانية بمنح تركيا جزيرة سواكن.
وفيما قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، إن الوزيرين استعرضا التطورات الخاصة بالأوضاع في القارة الأفريقية ومنطقة القرن الأفريقي، باعتبارها امتدادا لأمن البحر الأحمر والأمن القومي العربي.
وأضاف أن محادثات الجانبين عكست ما وصفه بـ"الإدراك الشامل لطبيعة التحديات المحيطة بالمنطقة، والتطابق في المواقف، والأهمية البالغة للتنسيق والتعاون والتضامن بين البلدين في مواجهة تلك التحديات".
وأكد أبو زيد أن الوزيرين شددا على "رفضهما لكافة أشكال التدخل الأجنبي من خارج الإقليم في شؤون الدول العربية، وحرصهما على اتخاذ مواقف مشتركة من شأنها أن تحافظ على المصالح العليا للدولتين والشعبين المصري والإماراتي، وتعزز من الأمن القومي العربي واستقرار المنطقة".