مصر: تحرّك حزبي متأخر لوقف العدوان وكسر حصار غزة

15 يوليو 2014
تحركات مصرية لوقف العدوان المستمر على غزة (أندرو بورتن/Getty)
+ الخط -

تحرّكت أحزاب سياسية مصرية بشكل متأخر، في محاولة للضغط على النظام المصري، بهدف توحيد الجهود لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بعد مرور ثمانية أيام كاملة على العدوان وسقوط نحو مئتي شهيد.

وأعلن حزب "مصر القوية"، أن رئيسه عبد المنعم أبو الفتوح، أجرى اتصالات مع مؤسسة الرئاسة، وجامعة الدول العربية، بشأن التطورات الحالية الخاصة بالعدوان على غزة.

وبحسب بيان الحزب، طالب أبو الفتوح مؤسسة الرئاسة، خلال اتصاله، بضرورة اضطلاع مصر بدورها المحوري في القضية الفلسطينية، والعمل على إيقاف العدوان الصهيوني، فضلاً عن ضرورة فتح معبر رفح البري، للسماح للقوافل الطبية والإغاثية والمساعدات الإنسانية بالدخول إلى القطاع المحاصر.

وناشد ابو الفتوح، السلطة الحالية "بالسماح بدخول الطواقم الطبية إلى غزة، نظراً لتردي الأوضاع الصحية هناك، وخصوصاً أن علاج بعض الحالات في مستشفى العريش العام لن يكون مسعفاً وكافياً".

وشدد رئيس الحزب، في اتصاله بالأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، على "ضرورة اتخاذ الجامعة ودولها موقفاً إيجابياً وفعالاً والضغط في المحافل الدولية لإيقاف العدوان، بدلاً من موقفها الحالي المخزي".

من جهته، قال مسؤول الاتصال السياسي في "مصر القوية"، محمد عثمان، إن الحزب يتواصل بصفة مستمرة مع عدد من القوى السياسية بشأن توحيد الجهود حول وقف العدوان على قطاع غزة.

وأضاف عثمان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن هناك ترتيباً مع بعض الأحزاب لتشكيل قافلة إغاثية تصل إلى غزة، بعد غد، الخميس، أو مطلع الأسبوع المقبل بحد أقصى، مشيراً إلى عقد اجتماع في هذا الصدد لعدد من الأحزاب، اليوم الثلاثاء، في مقر حزب الدستور.

إلى هذا، اجتمع، أمس الاثنين، عدد من الأحزاب المصرية منها "الكرامة"، و"التيار الشعبي"، و"الدستور"، و"العدل"، و"مصر القوية"، و"التيار الشعبي الاشتراكي"، في مقر الأخير في محافظة الجيزة، لبحث سبل دعم القضية الفلسطينية، وإعلان رفضهم للتصعيد المتواصل من الجانب الإسرائيلي على سكان غزة.

ورفض القيادي في حزب "التحالف الشعبي"، زهدي الشامي، اجتزاء القضية الفلسطينية في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وحدها، وبموقف السلطة المصرية منها، مؤكداً أن موقف مصر الشعبي والسياسي داعم للقضية، لأن غزة "قضية أمن قومي لمصر".

وأشار الشامي، عقب الاجتماع، إلى التنسيق بين عدد من الأحزاب لتقديم المساعدات العينية والطبية للشعب الفلسطيني، بالتعاون مع كل من الحكومة المصرية، والهلال الأحمر المصري.

في المقابل، أعلنت حملة "أمة واحدة"، عن إطلاق حملة طبية وإغاثية لأهالي غزة، تحت شعار "وإن استنصروكم".

ودعت الحملة إلى المشاركة الإيجابية في ما يحدث في غزة عن الطريق التبرع بالمال أو من خلال المساعدات الطبية.

المساهمون