قالت وكالة الأنباء المصرية، إن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التقى اليوم الأحد، بوزير التموين خالد حنفي، ووزير التخطيط أشرف العربي، لمناقشة المشروع الذي يهدف إلى جعل مصر مركزاً عالمياً لمناولة وتخزين الحبوب، وسلع أخرى مثل السكر والزيت والأعلاف.
وبحسب الوكالة، أعطى السيسي الضوء الأخضر لإقامة "مركز عالمي لوجستي" لتخزين الحبوب، وذلك في إطار جهود حكومية لتعزيز كفاءة القطاع والحد من الاعتماد على الواردات.
وتمطح مصر، أكبر بلد مستورد للقمح في العالم، إلى خفض فاتورة وارداته الغذائية البالغة 32 مليار جنيه مصري (4.5 مليارات دولار) سنوياً.
وقال وزير التموين المصري، إن المشروع سيساعد مصر على تحسين احتياطيات المحاصيل الاستراتيجية وتصدير الدقيق (الطحين) ومواد أخرى إلى أسواق المنطقة، مشيراً في تصريحات سابقة إلى أنه يأمل في الاستفادة من الخبرة الصينية في أنظمة نقل وتخزين الحبوب.
ونقلت الوكالة عن السيسي قوله: إنه يريد استكمال المشروع في غضون عامين، موضحاً أنه سيساهم في تحويل مصر إلى دولة حديثة تستفيد من موقعها الجغرافي ومن إمكانياتها الكامنة ويساعد على جذب الاستثمارات الجادة، سواء كانت وطنية أو أجنبية".
وتعمل مصر، على تحسين طاقة التخزين المحلية للحد من الهدر، وذلك بمساعدة حليفتها الخليجية الإمارات العربية المتحدة، التي ستمول بناء 25 صومعة لرفع الطاقة التخزينية إلى 1.5 مليون طن.
وتباشر وزارة التموين إصلاحات لمنظومة دعم الخبز الذي يعتمد ملايين المصريين عليه، وتعكف حالياً على إقامة نظام "بطاقات ذكية" تقول الحكومة إنه سيقلص الاستهلاك دون الإضرار بالفقراء.