مصر: تأجيل استئناف مرزوق وآخرين على حبسهم لـ"تعذر إحضارهم"

15 يناير 2019
+ الخط -

قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل نظر الاستئناف المقدم من الدبلوماسي السابق معصوم مرزوق، وآخرين، على قرار حبسهم بدعوى مشاركتهم مع جماعة محظورة ("الإخوان المسلمين")، لتحقيق أهدافها، وتلقي تمويل أجنبي لتنفيذ غرض إرهابي، إلى جلسة 19 يناير/ كانون الثاني الحالي، لتعذر إحضار المعتقلين من مقار اعتقالهم، لأسباب أمنية.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا المصرية "طوارئ"، قررت في وقت سابق، حبس الدبلوماسي السابق معصوم مرزوق، للمرة الثامنة، لمدة 15 يوماً، على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة، بدعوى مشاركته مع جماعة محظورة ("الإخوان")، لتحقيق أهدافها، وتلقي تمويل أجنبي لتنفيذ غرض إرهابي.

والمعتقلون في القضية، هم معصوم مرزوق، رائد سلامة، نرمين حسين، يحيى القزاز، وعمرو محمد، عبد الفتاح سعيد، وسامح سعودي.

وادعت النيابة قيام المعتقلين في القضية التي حملت الرقم 1305 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، "بمشاركة جماعة الإخوان في تحقيق أهدافها، وتلقي تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية".

وكانت، ميسرة، ابنة مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير مرزوق، قد كذّبت كل ما تداولته وسائل الإعلام الموالية للنظام على لسانه، أثناء التحقيقات التي تجري معه من قبل نيابة أمن الدولة، على خلفية القضية المتهم فيها وستة آخرين بـ"تلقي أموال من جماعة الإخوان، والاشتراك في التخطيط لتنفيذ جرائم إرهابية".

وزعمت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن مصادر مجهولة، أن مرزوق أعرب عن اعتقاده في مشروعية فضّ اعتصام "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" في عام 2013، ومسؤولية قيادات جماعة "الإخوان" عن الدماء التي أُسيلت في أعقاب الانقلاب، واعتناقه الفكر الناصري المعادي لأفكار الإخوان، واقتناعه بأن مصر لا يتماشى معها حكم الجماعة المعادي للدولة الوطنية.

وقالت ميسرة، في بيان صادر عن أسرتها: "يصرّ ما يسمونه إعلاماً في مصر، وهو أبعد ما يكون عن شرف هذه المهنة، على النيل من سيرة أبي، وتاريخه الناصع... فينشرون الأكاذيب المضللة عن أقواله في التحقيقات، مستغلين بذلك عدم استطاعته الرد عليهم".

وأكدت ميسرة أن كل ما يتردد هو "محض كذب"، وأنه "ليس من حق أحد التصريح بالنيابة عن أبيها، في ما يتعلق بمواقفه وآرائه السياسية بأي شكل"، مستطردة: "أي تعدٍ على هذا مرفوض تماماً... ووالدي لديه أرشيف من المقالات والمنشورات والتسجيلات يشهد على مواقفه وآرائه، وثباته عليها.. ولن أسمح بأي تجاوز في هذا الشأن".

وتابعت: "لم يتخل المقاتل معصوم عن مبادئه ووطنيته، وإصراره على الدفاع عن الحق في وجه الصهاينة...لم ولن يتنازل عنها أبداً في وجه بعض الاتهامات التي كان يتوقعها، وعلى استعداد لمواجهتها... العار على كل من يحاولون خلخلة صورة هذا الرجل".

وأضافت في بيانها: "أبي اختار مصر حين ترك أهله في العام 1973 (حرب أكتوبر) من أجلها، واختار مصر مجدداً حين نشر نداءه، علماً بالعواقب والمخاطر التي كانت في انتظاره.. ورغم ضغط أسري شديد لم يتراجع الحين، ولن يتراجع مستقبلاً.. ولن يصح إلا الصحيح، فكفاكم عبثاً!".