مصر: انطلاق فعاليات "غضب الغلابة"...وتنديد بحضور شكري جنازة بيريز

30 سبتمبر 2016
"تحالف دعم الشرعية" دعا لأسبوع ثوري جديد (العربي الجديد)
+ الخط -

دشن رافضو الانقلاب العسكري في مصر، اليوم الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد تحت شعار "غضب الغلابة قادم"، الذي دعا إليه "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، في الوقت الذي ندد متظاهرون بمشاركة وزير الخارجية، سامح شكري، في مراسم دفن رئيس دولة الاحتلال السابق، شمعون بيريز.

وقد شهدت محافظة الإسكندرية، شمال مصر، خروج عدة تظاهرات في مناطق متفرقة بالمدينة الساحلية، للتنديد بالانقلاب العسكري، ونظام عبد الفتاح السيسي، وسط انتشار أمني مكثف خاصة في الشوارع والميادين الرئيسية.

ردد المتظاهرون، خلال المسيرات التي انطلقت بمناطق برج العرب، والورديان، والعوايد، والرمل، والمنتزه بشرق وغرب المدينة، هتافات تطالب بإسقاط حكم العسكر والإفراج عن المعتقلين وعودة الشرعية الدستورية للبلاد، بعد أن أطاح الجيش بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في الثالث من يوليو/تموز 2013


رفع المشاركون خلال الفعاليات، التي شهدت مشاركة واضحة من السيدات والأطفال، إلى جانب عدد من الحركات الشبابية، صور مرسي وشعار التضامن مع ضحايا مجزرة ميدان رابعة العدوية، التي قتل فيها المئات من أنصار مرسي في 14 أغسطس/آب 2013.

وندد المحتجون خلال المسيرات التي طافت الشوارع الجانبية، بمشاركة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بجنازة رئيس دولة الاحتلال السابق، شمعون بيريز.

كما رفع المشاركون لافتات مناهضة للنظام الحالي برئاسة السيسي، ومطالبة إياه بالرحيل، وأخرى مناوئة للقضاء والجيش المصري، ورافضة لتدخله في السياسة، وأكدوا مواصلة احتجاجاتهم وحراكهم الثوري إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته، وعودة المسار الديمقراطي للبلاد.

وخرجت تظاهرة بمنطقة محرم بك بوسط المدينة، للتنديد بالسلطة الحاكمة، والقمع الأمني ضد المتظاهرين السلميين، باعتقال الآلاف من معارضي الانقلاب العسكري، والمطالبة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين، ووقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بـ"قضاة العسكر".

وتزامن ذلك، مع تكثيف الأجهزة الأمنية من انتشارها وتواجدها بالشوارع والميادين العامة استعدادًا لتظاهرات اليوم، وانتشرت الأكمنة الثابتة والمتحركة بمشاركة عناصر من الجيش والقوات البحرية في الشوارع، وبمحيط المنشآت الحيوية ومراكز وأقسام الشرطة والسجون العمومية والبنوك وغالبية المصالح الحكومية.

كما تظاهر شباب بلطيم بكفر الشيخ، شمال مصر، منددين بتردي الأحوال المعيشية وارتفاع الأسعار، وإهمال الدولة للبسطاء، حيث رفع المتظاهرون أعلام مصر وصور الرئيس المعزول، محمد مرسي، ولافتات تحمل عبارات "ارحل يا قاتل"، داعين للمشاركة في "ثورة الغلابة" لإنقاذ البلاد.

كما نظم أهالي المنوفية وقفة احتجاجية على طريق "قويسنا -شبين الكوم"، منددين بغلاء الأسعار، وارتفاع سعر الدولار، وتقاعس الدولة عن إنقاذ ضحايا "مركب رشيد"، مطالبين بإسقاط الانقلاب، والإفراج عن المعتقلين، والقصاص لدماء شهداء الثورة.


وفي الشرقية، شرق مصر، كانت الفعاليات أكثر سخونة، وسط ترقب أمني، على وقع اعتقالات موسعة ليل أمس.

وقد انطلقت مسيرة شبابية بمدينة فاقوس من أمام مدخل المدينة، تندد بالأحكام العسكرية الجائرة بحق 30 من أبنائها.

وفى القرين، جابت مسيرة شوارع وأحياء المدينة، وسط هتافات رافضة للظلم والتنازل عن الأرض، وطالب المشاركون في المسيرة المواطنين بالنزول إلى الميادين في "ثورة الغلابة" في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

كما نظم أهالي مدينة بلبيس سلسلة بشرية امتدت على طريق الزقازيق- بلبيس، بمشاركة شباب الحركات الثورية، مرددين الهتافات المنددة بحكم العسكر .

وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" قد دعا لأسبوع ثوري جديد لرفض الغلاء والظلم، بعنوان "غضبة الغلابة قادمة"، ضمن الموجة الثورية "ارحل"

وأشار في بيان له مساء الخميس، إلى أنه ما زال متمسكا بمطالب "ثورة يناير" وحقوق الشهداء والإرادة الشعبية، مؤكداً أنه "لا بديل عن شراكة تبني الوطن وتنميه وتحفظ أمنه القومي، والجيش في مكانه الطبيعي بعيدا عن السياسة والسلطة وصراع المال".

وأضاف "لقد كان طبيعيا أن تنكشف جرائم السيسي وفشله أمام أعين ظلت مغلقة لوقت طويل بسبب الأكاذيب الإعلامية، وليس غريبا أن يغضب هؤلاء الغلابة الذين اكتشفوا الخديعة وذاقوا مرارة الواقع، ويشاركون في غضبة 11/11 المقبلة، وهي الغضبة التي ندعو كل المصريين للانضمام إليها، فهي طريقهم إلى الحرية والحياة الكريمة، غير عابئين بتفجيرات أمنية"

ودعت حركة "غلابة" (حركة مستقلة مناهضة للانقلاب) جميع المصريين، داخل وخارج مصر، إلى المشاركة في ثورة الغلابة، والتواصل مع المنظمات الحقوقية والدولية لفضح انتهاكات الأمن بحق المصريين خلال الفترة المقبلة.



المساهمون