ويشهد المؤتمر انطلاق ثاني الحملات ضد شركات الأدوية الإسرائيلية، التي تساهم في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، وذلك بعد الانتصار الذي حققته الحملة، خلال العام الماضي، كما يتم عرض فعاليات الحملة الداعمة للقضية الفلسطينية خلال عام، ويشارك في الحملة العديد من الأحزاب، والحركات السياسية، والاتحادات الطلابية، والاتحادات العمالية.
ووجهت الحملة الدعوة إلى من يرغب في المشاركة، عبر صفحتها على "فيسبوك" قائلة: "في الـذكرى الثامنة والستين لنكبـة فلسطين، تدعوكم الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل إلى حضور مؤتمرها السنوي الثاني لتدشين ثاني الحملات ضد شركة أخرى مساهمة في انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني بعد الانتصار الذي حققته الحملة ضد شركة أورنج. في المؤتمر أيضا سيتم عرض فعاليات الحملة الداعمة للقضية الفلسطينية خلال عام".
وتعتبر حملة المقاطعة أكبر تحالف في تاريخ مصر لمقاطعة إسرائيل ، والتي تضم أحزابا وحركات سياسية وثورية واتحادات طلابية ونقابات عمالية ومهنية، كما دشنت الحملة هاشتاغ "#مصر_تقاطع"، ونشرت عددا من الفعاليات التي شهدها مؤتمر العام الماضي.
وكانت حملة المقاطعة قد حققت نجاحات عدة في الفترة الأخيرة، دفع وزراء إسرائيليين إلى إطلاق دعوات، خلال مؤتمر مناهض للحركة عُقد في القدس في 28 مارس/آذار 2016، بمشاركة سفيري الاتحاد الأوروبي، وأميركا، ولوحوا فيها بالتهديد بإلحاق الأذى الجسدي بناشطي الحركة، بما في ذلك حرمانهم من حقوقهم الأساسية.
وأصدرت الحركة بيانا شديد اللهجة، مطالبة مؤسسات المجتمع المدني بالتضامن مع حركة المقاطعة العالمية.
وقال البيان "إن جرائم إسرائيل ضد الإنسانية وجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني تسهم في زيادة الدعم العالمي والتضامن الفعال معه، بالذات من خلال حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات، مما سيسهم بشكل ملموس في نضالنا من أجل تقرير المصير والعودة والتحرر من الاستعمار الاستيطاني".
وخلال الفترة الأخيرة، حققت حملة المقاطعة نجاحات عدة، منها؛ الحصول على تأييد نقابة "طلبة الدراسات العليا العاملين في جامعة نيويورك"، حركة مقاطعة إسرائيل BDS بنسبة 66.5%، وطالبت الجامعة بمقاطعة إسرائيل وإغلاق فرعها في تل أبيب، وسحب الاستثمارات من الشركات المتورطة في جرائمها، كما تعهد 57% من المصوتين بمقاطعة إسرائيل أكاديميًا.
كما تبنى اتحاد طلبة جامعة شيكاغو قراراً يطالب الجامعة بسحب الاستثمارات من الشركات المتورطة في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وقرر اتحاد طلبة جامعة دالهاوسي الكندية سحب استثماراته من تسع شركات تنتهك حقوق الإنسان، من بينها أربع متورطة في انتهاك إسرائيل حقوق الفلسطينيين؛ منها شركة الأدوية الإسرائيلية، تيفاع.
كما أيد حزب "الديمقراطيين 66"، الليبرالي الهولندي، مقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها. وأيد طلبة كلية الحقوق في جامعة تشيلي 64% المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل.