وتضم قائمة المتهمين كلاً من، رمزي محمد أحمد الشبيني وشهرته "عبدالله أبو الفتوح الشبيني" (موظف - موقوف)، وسحر إبراهيم محمد سلامة (صحافية سابقة وسكرتيرة بمكتب أحد المحامين (موقوفة)، وصموئيل بن زائيف (إسرائيلي الجنسية – هارب)، ودافيد وايزمان (إسرائيلي الجنسية – هارب).
وذكرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا المصرية أن "المتهمة الثانية "سحر"، اعترفت أنها كانت على علاقة مشبوهة بعاملين بالقوات المسلحة والشرطة، وتتقابل معهم في منزلها وتمارس الجنس معهم، وتحصل منهم على معلومات عن طبيعة عملهم، وأنها استغلت عملها السابق كصحافية بجريدة "النصر العسكرية" الخاصة بالقوات المسلحة في استقطاب أفرادها، وأنها لم تكن عضوة في نقابة الصحافيين، وأنها حصلت على ليسانس الحقوق فقط".
وأضافت في التحقيقات، أنها "حصلت على ملابس وهواتف محمولة ومستحضرات تجميل وعطور، مقابل كتابة تقارير عن الجيش المصري وتسليحه وأحداث ثورة 25 يناير، وأنها اعتقدت في بداية الأمر أن ضابط الموساد الإسرائيلي المتهم معها في القضية، يعمل في المافيا الإيطالية وليس في الموساد الإسرائيلي".
وتابعت المتهمة في التحقيقات، أنها "حصلت على قرابة 2500 يورو مقابل تقرير احتفالات القوات المسلحة بتخريج دفعات، وكانت تحصل على مبلغ 500 يورو كراتب عن كل تقرير"، فيما قالت تقارير الأمن القومي إن "المتهمة سيئة السمعة، واعتادت ممارسة الجنس مع الرجال".
إقرأ أيضاً: "العربي الجديد" ينشر تفاصيل تجسّس إسرائيلي جديد على مصر
وأظهرت التحقيقات أن "المتهم الأول (رمزي الشبيني) توجه إلى إيطاليا بحثاً عن عمل، وفي غضون عام 2009، سعى من تلقاء نفسه للتخابر مع دولة إسرائيل، آملاً في الحصول على أموال باهظة، وأرسل عدة رسائل عن طريق "الفاكس" إلى رئيس جهاز الموساد عبر السفارة الإسرائيلية، كتب بها بياناته التفصيلية، وأعرب فيها عن رغبته في التعاون مع المخابرات الإسرائيلية وحبه لدولة إسرائيل، واستعداده التام لإمداد جهاز الموساد بما توافر لديه من معلومات عن المجتمع المصري ومؤسساته".
وتابعت التحقيقات أن "المتهم الأول سافر إلى النمسا، بطلب من جهاز المخابرات الإسرائيلية، التي قامت باتخاذ إجراءات انتقاله وإقامته بأحد الفنادق، وترتيب التقائه مع المتهم الثالث (صموئيل بن زائيف – الضابط بجهاز الموساد الإسرائيلي) بمقر السفارة الإسرائيلية بالنمسا، الذي أدلى إليه بمعلومات تفصيلية عن فترة خدمته العسكرية كمجند بالقوات المسلحة المصرية، وتقاضى مكافأة نظير ذلك، حيث توالت اللقاءات بينهما للتدريب على كيفية جمع المعلومات ورصد المنشآت".
وأضافت التحقيقات أن "المتهم الأول تمكن أيضا من تجنيد المتهمة الثانية "سحر سلامة"، لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية، لاستغلال علاقاتها المتعددة مع العديد من الرجال العاملين في وظائف مختلفة بالدولة، وبحكم عملها صحافية بمجلة عسكرية، فاشتركت معه في تجميع معلومات عن الشأن المصري، تناولت فيها تحليل اتجاهات المجتمع، وطبيعة الرأي العام ورصد توجهاته وأحداث ثورة 25 يناير ومظاهر تحركات القوات المسلحة بعدها، ومدى قوة وثقل التيارات الشعبية والدينية والسياسية، وأحوال المصريين وقت حكم جماعة الإخوان".
ووفقاً للتحقيقات، حصل المتهمان على مبالغ مالية بلغت في مجموعها 90 ألف يورو، بالإضافة إلى هدايا عينية وهواتف محمولة، حصل عليها المتهم الأول خلال لقاءاته المتعددة بعناصر جهاز المخابرات الإسرائيلية، والتي انعقدت في دول أوروربية عدة (إيطاليا – النمسا – فرنسا – بلجيكا – الدنمارك – اليونان)".
كما أكدت التحقيقات أن "المتهم الأول قام بمعاشرة عدد من النساء من العناصر الاستخباراتية الإسرائيلية، التي دفع الموساد بهن في طريقه لمراقبته وضمان السيطرة عليه".
اقرأ أيضاً: إسرائيل تتجسّس على مواقع التواصل لاستشراف ثورات عربية جديدة