رفضت النيابة العامة المصرية، اليوم الثلاثاء، الطلب، الذي تقدم به عضوا اللجنة القانونية في مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، حليم حنيش ومها يوسف، إلى النائب العام، المستشار هشام بركات، لمنح طبيبات المركز تصريحا بزيارة المعتقل، محمد صلاح سلطان، نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، وذلك في مستشفى المنيل الجامعي، للاطمئنان على حالته الصحية.
وتضمن الطلب، الذي أحاله النائب العام إلى المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا، التصريح لمحامي السجين بزيارته، ومنح كل من الدكتورة عايدة عصمت سيف الدولة، والدكتورة منى حامد إمام، والدكتورة ماجدة محمد عدلي، والدكتورة سوزان عبد المعطي فياض، الطبيبات في مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، "موافقة مكتوبة" لزيارة محمد صلاح سلطان.
وجاء بالطلب، الذي رفضته نيابة أمن الدولة، أن حالات الإضراب عن الطعام ازدادت داخل السجون، مما تسبب في تدهور الحالة الصحية لعدد من المتهمين في القضايا المختلفة، الأمر الذي دفع مصلحة السجون إلى نقلهم إلى مستشفيات خارج السجن لتلقي العلاج، ومن بين هؤلاء محمد صلاح سلطان، المحتجز على ذمة القضية رقم 371 لسنة 2013 حصر أمن دولة عليا.
يشار إلى أن محمد صلاح سلطان محبوس منذ شهر أغسطس/آب من العام الماضي، على ذمة اتهامه في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة"، مع 50 متهما آخرين، من بينهم والده، صلاح سلطان، وهو مضرب عن الطعام منذ نحو 290 يوما، ليصبح صاحب أطول إضراب في السجون المصرية.
وكانت المحكمة قد رفضت الالتماس المقدم من عدة منظمات حقوقية غير حكومية، طالبت فيه بالإفراج عن "محمد سلطان"، كونه يحمل الجنسية الأميركية، حيث قال القاضي إنه ورد إليه خطاب موقع من 10 منظمات حقوقية غير حكومية، طالب بالإفراج الصحي عن محمد سلطان لسوء حالته الصحية، إلا أنه اعتبر ذلك تدخلا سافرا في أعمال القضاء المصري.